أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار في تصريح له اليوم - تعقيبا على وصول نسخة من مقبرة الملك توت عنخ أمون لمصر والإعلان من قبل الشركة الصانعة عن وضعها في مدخل وادي الملوك بالأقصر- أنه لم يتقرر بعد المكان المناسب الذي سوف يوضع فيه نموذج مقبرة توت عنخ أمون المصممة من قبل مؤسسة فكتوم الفنية بمدريد ،مشيرا" إلى ان الوزارة وافقت على استلام المقبرة دون أي شروط مسبقة من قبل الجهة المنفذة لها ، نافيا" ما تردد حول وضع النموذج بمدخل وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر. وأضاف وزير الآثار في تصريحه أن القرار سوف يحدده اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار القادم لاختيار انسب مكان لوضع نموذج المقبرة به بما يحقق اكبر مردود ثقافي وسياحي.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكانت سفارة الاتحاد الأوروبي أصدرت بيانًا اليوم، أكدت فيه وصول نسخة طبق الأصل تقريبا من مقبرة توت عنخ أمون إلى مصر تزامنًا مع الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون.
وأضاف البيان أن عرض المقبرة - المصممة من قبل ورشة فكتوم الفنية بمدريد - سيتم بشكل مؤقت في القاهرة أثناء المؤتمر الذي سيعقده فريق العمل الخاص بالاتحاد الأوروبي عن السياحة والاستثمار في 13 و14 نوفمبر الحالي، مشيرًا إلى أن تلك النسخة هي هدية لجمهورية مصر العربية من مؤسسة فاكتوم (مدريد) وجمعية أصدقاء المقابر الملكية المصرية (زيورخ) وجامعة بازل.
وأوضح البيان أن مقبرة توت عنخ آمون ظلت مختبئة لمدة 3000 عام، ولكنها تدهورت بسرعة منذ اكتشافها قبل 90 عامًا، ولم يحدث ذلك بسبب الإهمال، ولكن لأنه لم يتم بناء المقبرة لاستيعاب تلك الأعداد الكبيرة من الناس الذين يزورونها كل يوم.
وقام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع جامعة بازل، بدعم الجهد للحفاظ على المقابر الملكية، وقد تطلب الأمر ثلاث سنوات؛ لتستطيع ورشة فاكتوم آرت الفنية الانتهاء من النسخة المتطابقة لمقبرة توت عنخ أمون.
وأوضح البيان أن العمل تطلب تطوير تقنيات حديثة لتصوير المقابر والوصول للطريقة المثلى لإنتاج نسخ طبق الأصل منها، حيث لم تكن هناك أي محاولات سابقة لمشروع بهذا الحجم من قبل.
وذكر البيان الصادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أنه في عام 2010 قام المجلس الأعلى للآثار بتحديد موقع دائم في مدخل وادي الملوك بالقرب من كارترز هاوس لإقامة النسخة المطابقة وذلك لخلق التزام جمهوري تجاه السياحة المستدامة في مصر، والهدف من ذلك إنه سيعطي السياح فرصة لفهم تاريخ المقابر المصرية القديمة منذ أن تم اكتشافها وتشجيع المحافظة على الموقع الأصلي ووضع مصر في صدارة العالم فيما يتعلق بتطبيق التكنولوجيا والمهارات اليدوية، ومن المتوقع أن تجتذب نسخة مقبرة توت عنخ أمون ما يربو عن نصف مليون سائح نزيل سنويا.
وأشار إلى أن هناك أهدافًا محددة للغاية لاهداء النسخة وهي: الترويج لمنهج سياحي إيجابي ومستدام (وتشجيع الوعي بالسياحة كقوة إيجابية للحفاظ على تراث مصر الحضاري)، وتسهيل نقل التكنولوجيا والمهارات لإقامة ورشة عمل في الضفة الغربية من الأقصر للاضطلاع بتصوير وإنتاج نسخ طبق الأصل من مقابر سيتي الأول والملكة نفرتيتي وخلق وظائف تحتاج للمهارة على المدى الطويل في الأقصر.
وأشار البيان إلى أن النسخة سيتم وضعها في فندق كونراد كعرض مؤقت وذلك ليومين، مضيفاً انه من المخطط نقل النسخة إلى موقعها المخصص الكائن خلف كارترز هاوس في وادي الملوك، حيث سيتم وضعها بصورة دائمة للعرض على الجمهور قبل ابريل 2013.
أما المقبرة الأصلية فهي مفتوحة للزوار حاليا (وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار في يناير 2011 عن قرب إغلاقها لحماية أسطحها الهشة). مواد متعلقة: 1. وزير الآثار يهنئ أقباط مصر باختيارهم قداسة البابا تاوضروس الثاني 2. وزير الآثار يهنئ قداسة البابا تاوضروس 3. «محافظ البحر الأحمر» يتفقد الآثار الرومانية ومحطات السفاري بجبل الدخان