كشف الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي أن دولة العراق – رئيس القمة العربية - طلبت عقد اجتماعا طارئا لرؤساء أركان الجيوش العربية، وأن الجامعة العربية عممت الطلب منذ 10 أيام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للعربي عقده، الأربعاء 21 نوفمبر في الجامعة العربية عقب عودته من غزة، وبدأه بفيلم مصور حول غزة توضح بشاعة العدوان الإسرائيلي عليها. وأعلن العربي خلال المؤتمر أن 3 من وزراء خارجية العرب من الذين رافقوه خلال زيارة غزة أبلغوه أن بلادهم تؤيد عقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها فلسطين خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد السبت الماضي لبحث قضية العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أنه قال أن هذا الرقم ليس كافيا لانعقاد القمة، حيث يتطلب عقدها موافقة 11 دولة أخرى. وشدد العربي على أن ما رآه الوفد الوزاري في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية، مشيرا إلى أن الحصار يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، مؤكدا أن هدف الزيارة هو إظهار تضامن جميع الدول العربية مع غزة، والإطلاع المباشر على الأوضاع المأساوية التي تعيشها غزة، أي أنها زيارة سياسية ذات جانب إعلامي. وقال العربي: "ونحن في طريقنا للمعبر عائدين لم أسمع صوت انفجارات ولكن سمعنا أزيز طائرا وعلمنا بعد ذلك أن اثنين من الصحفيين كانا معنا وذهبا في مكان ما وقتلا"، مضيفا أن أبرز الأمور في هذه الزيارة هو التحدي الذي نقرأه في عيون أطفال غزة ونسائها، حيث أينما نذهب نرى الدمار حتى في أماكن ليست عسكرية. وأوضح العربي أن قطاع غزة مثله مثل باقي الأراضي الفلسطينية واقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومن حق غزة الدفاع عن نفسها وأن تقاوم الاحتلال، مشيرا إلى أنه ليس صحيحا أن غزة خارج احتلال لإسرائيل ، ومشددا على أن الوضع في القطاع لم يعد يتحمل أكثر من ذلك وعلى مجلس الأمن أن يتحرك فورا وينفذ قراره 242، مطالبا المجتمع الدولي بتضافر جهوده ومجلس الأمن والرباعية الدولية بأن يتحركوا ويتركوا الحيل التي تلجأ إليها إسرائيل حتى تعطل أعمالها ، وموضحا أنه ليس في إمكان الدول العربية وحدها أن تحل مشكلة فلسطين. كما أوضح أنه طالب سكرتير عام الأممالمتحدة "بان كي مون" بالعمل فورا على إنهاء الاحتلال وقال: "سأثير هذا الأمر مع الجانب الأمريكي في أقرب فرصة وسأبلغهم أنه لا استقرار ولا سلام طالما الاحتلال مستمر في الأراضي الفلسطينية". وطالب العربي الدول العربية والفلسطينيين أن يكونوا صفا واحدا، لافتا إلى أنه تحدث في ذلك الأمر مع إسماعيل هنية، وأوضح أن هنية يؤيد وحدة الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهدا كبيرا في هذا الأمر. ولفت العربي إلى أن الجامعة العربية لا تشارك في المحادثات التي تجرى بين مصر وإسرائيل ولا علاقة للجامعة من قريب أو بعيد بهذه المحادثات، مشيرا إلى أن أي مخطط لاجتياح سيناء فان هذا يعنى الحرب ولا كلام في ذلك.