أنا شابة في الثلاثينيات من عمري .. أمارس عملا مرموقا وناجحة في حياتي العملية.. وأجدني دائما مثار اهتمام الناس ولم لا وأنا ناجحة وحسناء ولا ينغص علي حياتي سوى قرار واحد خاطئ اتخذته قبل 13 عاما.. كان هذا القرار الخاطئ هو الزواج.. فارتباطي بحاتم هو غلطة عمري.. حسدني الناس في ذلك الوقت على زوجي المحاسب الشاب الوسيم الثري الذي يسكن في أرقى أحياء القاهرة.. لم تمر أيام على الزفاف حتى سقط القناع عن حاتم فهو مدمن .. بخيل.. عنيف.. لقد ضربني بشراسة في أول زواجنا لأنني اختلفت معه في أمر تافه.. وتصاعدت خلافاتنا.. وازداد تطاولا.. ضرب وشتم الخ الخ.. وعدت غاضبة الى بيت أسرتي حيث فوجئت بأنني حامل.. ومع اقتراب موعد الولادة سافرت الى أمريكا حيث وضعت طفلي عمر هناك والذي حصل على الجنسية الامريكية.. فوجئت بعد عودتي من أمريكي بحاتم وقد رفع ضدي قضية طاعة.. وكانت هذه مجرد بداية فقد كثرت القضايا بيننا فهو لا يدفع لابنه اكثر من 500 جنيه شهريا بعد ان قدم مستندات مزورة عن تعثره المادي رغم يساره.. ورفع قضايا لاسقاط الجنسية الأمريكية عن ابنه وأخرى لنقل ابنه من مدرسة اللغات التي أدخلته اياها الى مدرسة حكومية في قرية.. منذ 12 عاما وأنا أعيش حربا قضائية ضارية حصلت خلالها على الطلاق.. ولكنني أقف الآن أمام المرآة فأجدني قد أضعت عمري في حرب عبثية فالشعيرات البيضاء قد تسللت الى رأسي.. في حين خلى قلبي من الحب وصار مفعما بالكراهية والحقد.. فأنا الحسناء الشابة الناجحة أعاني برودة فراشي في حين ان من أقل مني بكثير تتمتع بالاستقرار في الحب والحياة الاجتماعية.. والحقيقة ان هذه المشاعر تنفجر احيانا في وجه ابني فماذا أفعل؟ عزيزتي.. حاولي ان تقلبي الصفحة التي توقفت حياتك عندها منذ 13 عاما..افتحي قلبك ومشاعرك للحياة..اتركي الفرصة لصاحب النصيب الذي يستحقك والذي يمكن أن يعوضك عن سنوات الحرمان العاطفي.. ولا يعني ذلك أن تتعجلي في الارتباط حتى لا يتكرر الخطأ بل على العكس تمهلي..ولا تيأسي فمن كانت لها مؤهلاتك ستجد حتما من يتمنى الارتباط بها.. فاعملي لدنياكي كأنك تعيشين أبدا ولآخرتك كأنك تموتين غدا.. واقتربي من الله لينقي قلبك.. وفقك الله لما فيه الخير..