علاء عبد الهادي قال الأديب الروائي الليبي الكبير إبراهيم الكونى إن من قاموا بالثورة في ليبيا هم أهل القيمة، من الفقراء والبسطاء الذين أرادوا أن يجعلوا لحياتهم قيمة. وأضاف أن من سطا على الثورة الليبية الآن فهم أهل الغنيمة الذين ادعوا على غير الحقيقة أنهم ظلموا في عهد القذافي. جاء ذلك خلال مشاركة الكوني في ندوه "السرد العربي .. الهوية الجديدة " على هامش النشاط الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يستضيف مصر، وقال الكوني لا يجب على الأدب أن يخلق هويه جديده غير موجوده. شارك في الندوة كل من عبده الخال والأديب المصري محمد جبريل وأدارها عبد الفتاح صبري. وقال جبريل إن الأدب يسبق العلم، لأنه يستشرف المستقبل، مشيرا إلى أن وراء كل أدب فلسفه، وتناول بالشرح عالمية السرد من خلال استعراض تجربته في الإبداع، مشيرا إلى أن أغلب أعماله ارتبطت باسم مصر، رغم أنه عروبي الهوى.
وتناول عبده الخال كيف أن القرآن الكريم استغنى في لغته عن الشعر، كوسيلة مفضلة لدى العرب في ذلك الوقت، واستبدلها بالقصص أو السرد الذي تحول إلى أداة حقيقية جديدة وفاعله مقابل أداة الشعر المتجذرة عند العرب . وقال الخال أن الإسلام وسع دائرة الهوية ولم يقصرها على لون أو عرق أو لغة، وبعد ذلك تحولت لغة السرد إلى وسيله لتوصيل الأوامر من جانب السلطة ، وليس فى مجال الأدب ، ثم في مرحلة لاحقة أصبح السرد أداه تعبير في التاريخ، وليست لغة الإبداع التي وصل لها فيما بعد.