جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعم بلاده المطلق للشعب الفلسطيني ونصرتها لقضيته العادلة ولمسيرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأشاد بوتفليقة في برقية بعث بها، الأربعاء 14 نوفمبر، إلى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لإعلان قيام دولة فلسطين ببطولة الشعب الفلسطيني وصموده القوى واستمراره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن هويته وأرضه وعلى نضاله المستميت من أجل استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة. وأكد الرئيس الجزائري أن بلاده ستواصل مساندة القيادة الفلسطينية لحشد التأييد الدولي لعضوية فلسطين بصفة مراقب في منظمة الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أن السلطة الفلسطينية اتفقت مع الجامعة العربية على التقدم بطلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة كمراقب يوم 29 من شهر نوفمبر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن السفير الفلسطيني في الجزائر حسين عبد الخالق كان قد شدد على ضرورة مساندة المسعى الفلسطيني في التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة مراقب، معتبرا أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يهدف إلى صرف اهتمام المجتمع الدولي عن هذا المسعى. وقال عبد الخالق في تصريحات له "يجب على كل الأطراف التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية أن تدعم جهود القيادة الفلسطينية في مسعاها للحصول على مكانة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة على حدود 1967 و عاصمتها القدس الشريف". واعتبر السفير حسين عبد الخالق أن التصعيد الأخير للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يندرج ضمن جهود الاحتلال من اجل ثني السلطة الفلسطينية عن هذا التوجه و صرف اهتمام المجتمع الدولي حيال هذا المسعى من جهة كما يندرج في إطار حملة انتخابية مبكرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة ثانية.