التقى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني بالمتحدث باسم لجنة الانتخابات البابوية وممثل الكنيسة بالجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الأنبا بولا، في دير وادي النطرون. جاء اللقاء لبحث الأزمة التي نشبت مؤخرا بين الأنبا بولا والمستشار إدوارد غالب أثناء اجتماعات اللجنة الخاصة بالمادة 3 من الدستور. ومن ناحية أخرى وجه رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل رسالة إلى البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، يطالبه فيها بانسحاب ممثلي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من لجنة وضع الدستور، قائلا: حتى لا يشهد التاريخ أو يسجل أن ممثلي الكنيسة قد شهدوا على دستور ينتهك حقوق الأقباط ولا يعطي لهم المواطنة الكاملة ويوصفون فيه حسب أحكامه بأنهم رعايا وأهل ذمة. وأضاف جبرائيل أن إصرار التأسيسية على أن تكون المادة الثالثة الخاصة بترك غير المسلمين وما يدينون به وحذف كلمة شرائعهم والإصرار على وضع كلمة مبادئ، تعني أن أحكام الشريعة الإسلامية سوف تتحكم بما لم يرد به نص في الكتاب المقدس، وعدم الاعتراف بما تعتمد عليه الكنيسة من مصادر أخرى مثل الدسقولية والمجامع المقدسة والتقليد المقدس، وينعكس ذلك على التحكم في اختيار البابا ورسامة القساوسة ولباس الكهنوت وممارسة الطقوس داخل الكنائس ويرجعنا هذا إلى عصر الدولة الفاطمية.