إبراهيم سعده مساء الإثنين أمس الأول ظهر الشيخ أنور عكاشة على قناة? "?صدى البلد?" ?ليقول أغرب كلام،? ?ويقدم أبشع دعاية لجماعة الجهاد التى? ?ينتسب لها و بأنه أحد قياداتها?.? بدأ الشيخ تصريحاته بتبشيرنا بأنهم أي? "?جماعة الجهاد الإسلامي" لن? ?يصوتوا علي? ?الدستور الجديد ما لم تطبق الشريعة الإسلامية كاملة?".? ? ?مطلب الجماعة لا اعتراض عليه?. ?فهذا حقهم في إبداء الرأي?. ?ولا أحد? ?يعترض على تطبيق الشريعة التي نعرفها ونلتزم بها وليست تلك التي? ?يحملها البعض ما لم تأت به?. ? ? ?بعدها?.. ?أعجبني ما سمعته من الشيخ عكاشة مؤكداً،? ?مشدداً،? ?على أنهم? "?لن? ?يحملوا السلاح في? ?مواجهة أي? ?مصري? ?مسلم،أو مسيحي?". ?وقبل أن تُخدع عزيزي القارىء كما خُدعت في راية السلام التي رفعها? "?الجهادي الإسلامي" أعيد عليك ما أضافه في حديثه متجاهلاً،? ?ناسفاً،? ?ما تعهد به منذ لحظات لتصدم فيه كما صدمت?.? ? ?فاجأ الشيخ عكاشة المشاهدين في فقرة تالية خلال حديثه مع قناة? "?صدى البلد?" ? بتطاوله الفج،? ?واللاإنساني على الرئيس الراحل أنور السادات،? ?مظهراً? ?كراهيته الراسخة،? ?الدفينة في عقله وقلبه للرئيس العظيم الذي اغتالوه? ?غدراً،? ?ووحشية،? ?أثناء العرض العسكري في عام? ?1981? ? إحياءاً? ?لذكرى نصر حرب أكتوبر عام? ?1973 وبدلاً? ?من أن? ?يتوسل عكاشة الصفح عن جماعته من الشعب المصري،? ?والرأي العام العالمي،? ?عن جريمتهم البشعة في حق بطل الحرب والسلام سمعناه? ?يطلق أوصافاً،? ?متشفية،? ?واتهامات متدنية،? ?وصفاقة وجسارة لا? ?يحسد عليهما?(..). ? ? ?بلا حرج،? ?أو خجل،? ?تقمص الشيخ عكاشة الذات الإلهية استغفر الله وسحب من السادات صفة? "?الشهيد?" ? التي وحده سبحانه وتعالى الذي? ?يحددها،? ?ويحاسب عليها قائلاً?:? ? [ ?السادات ليس شهيداً? (..). ?فهو مجرم،? ?و خائن? (..). ?ولو أعيد للحياة سيتم قتله مرة أخرى?]. ? ? ?ولم? ?يكتف القيادي الجهادي بالاعتراف بالجريمة العظمى التي ارتكبتها جماعته ويستحق كل من فكر فيها،? ?وكل من بصم بالموافقة عليها،? ?وكل من شارك في تنفيذها،? ?بعقابهم وإقصائهم دينياً،? ?أبدياً،? ?بعيداً? ?عن الشعب المصري وإنما أضاف متباهياً? ?بجرائم أخرى لم? ?يسبق كشف النقاب عنها،? ?ولم تحقق النيابة العامة فيها من قبل ارتكبها،? ?وجماعته الجهادية،? ?عندما اعترف بلا أدنى خوف أمام الملايين من مشاهدي قناة"صدى البلد?"?،? ?بأنهم?: " ?حاولوا اغتيال مبارك الخائن? ?17? ?مرة?.. ?خلال سنوات حكمه?" (..) ?مبرراً? ?هذه المحاولات كلها بخيانة مبارك وضرورة التخلص منه باغتياله المرة بعد الأخرى?.. ?وهو ما? ?يتناقض ويتعارض مع الوعد الكذوب بأن جماعة الجهاد لن ترفع السلاح في وجه أي مصري مسلم أو مسيحي؟?! ?أليس في دولة القانون ما? ?يعطى لأجهزة الرقابة،? ?والأمن،? ?والنيابة،? ?والقضاء دون? ?غيرها ? ?تقصي المعلومات،? ?وتوجيه الاتهامات،? ?وتوقيع الأحكام،? ?على كل من تثبت? "?خيانته"؟?! ?أما أن تعطى تلك الجماعة الجهادية الحق لنفسها،? ?ويتطوع أحد قياداتها بالاعتراف بالصوت والصورة ? ?بالتخطيط وتنفيذ? ?17جريمة شروع في قتل مواطن مصري بصرف النظر عن منصبه،? ?أو الرأي فيه ثم لا تتحرك تلك الأجهزة الأمنية والقضائية للتحقيق مع هذا القيادي وجماعته؟?!? إبراهيم سعده [email protected]