انتقدت صحيفة "الدستور" الأردنية الموقف الأمريكي الرافض للتوجه الفلسطيني للحصول على دولة "مراقب" في الأممالمتحدة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الثلاثاء 13 نوفمبر "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سارع بعد أقل من أسبوع من انتخابه لولاية ثانية بالإعلان عن رفض واشنطن الاعتراف بدولة فلسطينية "مراقب" في الأممالمتحدة ورفض القرارات الأحادية وتأكيده ضرورة العودة للمفاوضات مع إسرائيل للاتفاق على كافة الأمور المطروحة للمباحثات ومن بينها إقامة الدولة الفلسطينية". ورأت الصحيفة أن قرار أوباما المفاجئ لكثيرين يؤكد أن موقف الإدارة الأمريكية خلال الولاية الثانية لن يتغير من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وستبقى مؤيدة وداعمة للاحتلال الصهيوني وخططه ومخططاته التوسعية الاستيطانية والتهويدية. وقالت "إن هذا الموقف الأمريكي المعادي لفلسطين وقضيتها وشعبها يستدعي موقفا عربيا جماعيا يخرج من دائرة الانتظار والتبعية واتخاذ قرار حازم يؤكد حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشريف ومساندة السلطة الفلسطينية في مسعاها العادل بقبول دولة فلسطينية "مراقب" في المؤسسة الدولية". ودعت الصحيفة إلى تشكيل خلية عمل عربية من وزراء الخارجية تتولى الاتصال وإقناع الدول المترددة والرافضة لهذا الاقتراح والتصدي للضغوط الأمريكية - الإسرائيلية التي تعمل لإفشاله كما حدث خلال عام 2011 حيث عملت واشنطن على تفريغ الطلب الفلسطيني من محتواه بعد فشله في الحصول على الأصوات المطلوبة في مجلس الأمن. وأشارت إلى أن موقف أوباما المعادي لحق الشعب الفلسطيني بإعلان دولته المستقلة وحقه بتقرير المصير، يؤشر مبكرا على أن واشنطن حريصة على تمتين تحالفها مع العدو الصهيوني إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأكدت الصحيفة أن هذا الموقف الأمريكي الداعم بشكل مطلق للاحتلال الصهيوني يمثل رسالة للسلطة الفلسطينية وكافة التنظيمات بأن تعمل على إنهاء الانقسام والعودة إلى خندق الوطن وإعادة الاعتبار للمقاومة الشعبية كسبيل وحيد لإجبار العدو على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.