افتتح السكرتير العام لمحافظة أسوان محمد مصطفي، الأحد 11 نوفمبر فعاليات المؤتمر الدولي السادس لاقتصاديات السكر. وتنظمه جامعة أسيوط بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية والمحاصيل السكرية والشركة القابضة للصناعات الغذائية. ويقام تحت عنوان "للدور الجديد لاقتصاديات السكر العالمية في ظل مناخ سياسي واقتصادي متغير" بحضور د.أحمد عبدة نائب رئيس جامعة أسيوط ود. عاطف أبو الوفا عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط ود. عبد الوهاب علام رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة والكيميائي عبد الحميد سلامة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر وبمشاركة نحو 200 متخصصا في مجال النهوض بصناعة السكر علي مستوي الدول والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والذي من المقرر أن يستمر علي مدار ثلاث أيام . وخلال المؤتمر أكد محمد مصطفي علي الدور الجاد الذي يقوم به المتخصصين والمهتمين بمعهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر ، وشركات صناعة السكر المصرية ومجلس المحاصيل السكرية والشركة القابضة للصناعات الغذائية في مواكبة التطور التكنولوجي للنهوض بهذه الصناعة الحيوية لرسم صورة خاصة لمستقبل الاقتصاديات العالمية لصناعة السكر والصناعات التكاملية والوقود الحيوي في ظل مناخ سياسي واقتصادي متغير في العالم وهو ما يساهم بدوره فى نقل الخبرة الكاملة في هذا المجال لأبناء الصعيد . وأشار إلي أن الارتقاء بصناعة السكر ، وإدخال صناعات وتقنيات جديدة قائمة علي المنتجات الثانوية يجعلنا حريصين علي تفعيل دور كافة الجهات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للاهتمام بتقديم كافة الإمكانيات المتاحة للمساهمة في تحقيق المزيد من النجاحات لتطوير هذه الصناعة والعمل علي الوصول بها إلي أعلي المنتجات لمنافسة السوق العالمية . ومن جانبه أكد د.عبد الوهاب علام علي أن مبادرة جامعة أسيوط لتنظيم هذا المؤتمر الدولي يساهم بشكل مباشر في تعميق العلاقات بين الدراسات العلمية والجودة المقدمة للنهوض بصناعة السكر وللارتقاء بمكانتها في مصر لتضاهي مختلف دول العالم ، وخاصة ونحن نشهد حالياً أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء والتي يعود بعضها إلي التغيرات المناخية وانخفاض المخزون العالمي من السلع الغذائية نظراً لارتفاع أسعار الطاقة ، وزيادة عدد السكان ، واستخدام المنتجات الزراعية البدائية في إنتاج الوقود الحيوي كالسكر والقمح مما يعكس أهمية قطاع السكر والصناعات التكاملية وأهمية الاستثمار في هذه الصناعة الهامة. وأكد علي أن قطاع الزراعة يساهم بنحو 17 % من إجمالي الدخل الدخل القومي و 20 % من الصادرات للأسواق العالمية .. وأشار عبد الوهاب علام إلي أن وزارة الزراعة حققت خطوات غير مسبوقة في إنتاج السكر وصلت لنحو 2 مليون و 200 ألف طن عام 2012 ، منها 200 ألف طن طن من السكر السائل ، في حين أن إجمالي الاستهلاك يصل إلي 2.9 مليون طن ، ومن ثم فإن صناعة السكر تواجه تحديات كبري بسبب السكر المستورد وحرق الأسعار ، ليكون هناك 75 % اكتفاء ذاتي من السكر ، ولكن في نفس الوقت نتغلب علي الفارق بالدراسات والأبحاث العلمية من خلال التوسع في زراعة بنجر السكر وتشجيع الاستثمارات لإنشاء مصانع سكر البنجر ، كما نتطلع لوضع إستراتيجية خاصة بصناعة السكر تفي بمتطلبات الأمن الغذائي لمصر. ومن جانبه أشار د.عاطف أبو الوفا عميد معهد دراسات وبحوث صناعة السكر إلي أن المعهد بعد مرور 18 عام أصبح الآن قادراً علي لإجراء البحوث الموجهة إلي جودة مدخلات ومخرجات صناعة السكر والصناعات التكاملية ، كما يسعى المعهد إلي التركيز في بحوث تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الصناعات التكاملية القائمة في صناعة السكر ومعالجة مياه الصرف الصناعي وتحسين عمليات تصنيع السكر ، مع تعظيم المردود من الصناعات التكاملية وتقييم سلالات جديدة من قصب السكر من خلال زراعات الأنسجة من أجل تلبية احتياجات صناعة السكر الوطنية ، مع الآخذ في الحسبان بالوصول إلي المعايير الأكاديمية في برامجه الدراسية والبحثية ومن ثم الحصول علي الاعتماد المطلوب ، مؤكداً علي أن هذا المؤتمر سيسعي جاهداً للوصول إلي توصيات فعالة تعتمد علي تبادل الأفكار وطرح الرؤى بين المتخصصين من الجامعات ومراكز البحث العلمي ، مع الخبراء من المؤسسات والمنظمات الفاعلة في صناعة واقتصاديات وتجارة السكر ومنتجات الصناعات التكاملية . وتابع بأن المؤتمر سيناقش من خلال 28 محاضرة عامة وفنية ، بجانب 25 معلقاً بحثياً السياسات الجديدة في مجال السكر علي مستوي العالم ، وتأثير الظروف الاقتصادية المتغيرة علي سوق السكر العالمي ، والسياسات المرتبطة بالتوجهات المستقبلية لإنتاج السكر ، مع التعرف علي التقنيات الحديثة في إنتاج وصناعة السكر والصناعات التكاملية ، ودور السكر في التنمية. وأشار إلي أن أهداف المؤتمر النهائية ترتكز في مجملها علي فهم آليات سوق السكر العالمي في ظل المناخ الاقتصادي المتغير ، وتعظيم استخدام التقنيات الحديثة لتحسين العمليات الصناعية لإنتاج السكر ، مع وضع دراسة تنافسية المحاصيل السكرية ، وكذا أصناف البنجر وحيدة الجنين ، مع دعم صناعة السكر المصرية ، ومناقشة سبل ضخ استثمارات أجنبية للاستثمار المباشر في صناعة السكر ، بالإضافة إلي دعم أنشطة المعهد كنموذج فريد لتجربة متميزة بين جامعة أسيوط وشركات السكر والورق المصرية ليكون مركزاً متميزاً في منطقة الشرق الأوسط .. وعلي هامش المؤتمر تم افتتاح معرضاً خاصاً بصناعات السكر والتي نفذها معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بالتعاون المثمر والهادف مع شركات السكر الوطنية للتعرف من خلاله علي الدور البارز للبحث العملي التطبيقي والذي يحظى بالاهتمام في المرحلة القادمة .