العاهل السعودي الملك عبدالله خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في جدة عمان (رويترز) قال مسؤولون بريطانيون إن بريطانيا ستبدأ اتصالات مع شخصيات عسكرية بالمعارضة السورية للمساعدة في توحيد حركة المعارضة المشرذمة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن وزير الخارجية وليام هيج سيعلن هذا المسعى في وقت لاحق من يوم الأربعاء وهو نفس اليوم الذي سيلتقي فيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لاجئين سوريين في الأردن. وقال مساعد لكاميرون إن هذا التحرك يهدف إلي المساعدة في توحيد المعارضة. وقال مكتب كاميرون في بيان إن هيج "خول دبلوماسيين إجراء اتصال مباشر مع شخصيات عسكرية على الأرض من اجل تفهم أفضل للوضع الفعلي وتحسين العلاقة بين الجماعات السياسية والمسلحة في المعارضة." وأضاف البيان قائلا "تعكس هذه الاتصالات المتزايدة مع المعارضة حقيقة انء هذه الجماعات أصبحت تملي بشكل متزايد الأحداث في سوريا." وسيزور كاميرون مخيما للاجئين السوريين في نهاية جولة في الشرق الأوسط شملت دولة الإمارات العربية والسعودية ومن المتوقع إن يعلن عن مساعدات بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني (22.4 مليون دولار). وفر حوالي 340 ألف شخص من سوريا وسجلوا كلاجئين منذ أن تحولت الانتفاضة ضد الأسد التي تفجرت في مارس 2011 إلي تمرد مسلح أثار حملات قمع وحشية من جانب قوات الحكومة السورية. ويوجد 1.2 مليون نازح آخرين داخل سوريا وقتل حوالي 32 ألف شخص في العنف. ويأتي مسعى تحسين الروابط مع النشطاء المناهضين للأسد قبل اجتماع لشخصيات المعارضة السورية غدا الخميس في قطر حيث سيحاولون صوغ جبهة متحدة في مسعى لكسب المزيد من التأييد الدولي.