أكد محافظ الجيزة د.على عبد الرحمن أن المحافظة ستقوم خلال الأيام المقبلة بعقد ندوات ولقاءات مع المواطنين لتعريفهم بالإجراءات المتبعة للمشروع التجريبي لتوزيع أسطوانات البوتاجاز المنزلية بالكروت على البطاقة التموينية. وأضاف أن ذلك لضمان نجاح التجربة خاصة في مركزي أوسيم والصف تمهيداً لتعميمها على باقي مراكز ومدن المحافظة بعد التأكد من نجاحها، مشيراً إلى استمرار رصد السلبيات التي حدثت في الأيام الأولى لتلافيها في الأيام المقبلة حيث يتم تقييم التجربة وتعديل ما يلزم تصحيحه ومعالجة السلبيات وإدخال أية آليات جديدة لصالح المواطنين . وأشار المحافظ في تصريحات له الأحد 4 نوفمبر إلى أنه لا يمكن الحكم على التجربة في 3 أو 4 أيام وإنما التقييم النهائي سيكون نهاية الشهر الحالي–وعلى حد قوله- "لسه بدري على تقيم المشروع " وأن الحكم على التجربة بالنجاح أو غيره سابق لأوانه. وقال إن الأيام الأولى للمشروع شهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين- لاسيما حاملي البطاقات التموينية -على الإدارات التموينية المربوطة بطاقاتهم عليهم لاستلام الكوبون الخاص بهم ثم التوجه إلى أقرب مستودع تم ربطهم عليه لاستلام الأسطوانة منه بسعر 5 جنيهات للأسطوانة وبحد أقصى أسطوانتين شهرياً فيما كثفت مديرية التموين بالجيزة من السيارات المحملة بالأسطوانات البالغ حمولتها 500 أسطوانة والتوجه إلى المستودعات لتوزيعها على المواطنين بسعر 5 جنيه . وطمأن محافظ الجيزة {موزعي أسطوانات البوتاجاز} من عدم تأثرهم بالتجربة الجديدة مؤكداً أنه سيتم الإستعانه بهم في تطبيق نظام الدليفرى الخاص بمن لا يحمل بطاقات تموينية وتوصيل الأسطوانة إليهم في منازلهم بشرط سداد مقابل التوصيل بحيث لا يتعدى 5 جنيه على سعر الأسطوانة . وأضاف أنه سيتم تقنين أوضاع الموزعين حرصاً على مصادر دخلهم وأن هذه هى مهنتهم بشرط أن يكونوا مسجلين بالإدارات التموينية مع تخصيص حصة من الأسطوانات لهم لتوزيعها على المواطنين بالمنازل بالأسعار الرسمية . وقال المحافظ إنه سيتم تعليق أسماء موزعي الأسطوانات على واجهة المستودعات إلى جانب توثق بيانات الموزعين والتأكد من قدرتهم على تجمل المسؤلية دون إثارة أية مشكلات مع المواطنين مشيرا إلى المواطن سيكون له حرية اختيار الموزع . تصريحات المحافظ جاءت عقب تلقيه تقريراً شاملاً حول السلبيات والإيجابيات التي واجهت المشروع وذلك من اللجنة التي شكلها لمتابعة وتقييم التجربة في الصف أوسيم . تباينت ردود فعل المواطنين في أوسيم والصف حول المشروع التجريبي لتوزيع أسطوانات البوتاجاز المنزلية بالكروت على البطاقة التموينية ففي الوقت الذي رحب فيه عدد من المواطنين بالمشروع وأكدوا أن التجربة أفضل من استغلال السريحة والباعة الجائلين والتجار الذين كانوا يبيعون الأسطوانة وقت الأزمات بسعر يصل إلى 40 جنيه فيما ذهب بعض المواطنين إلى أن تحديد أسطوانتين شهرياً غير كاف خاصة وأنهم في منطقة ريفية يعتمد أغلب سكانها على على الأفران التي تعمل بالبوتاجاز وأن عدد الأسرة الواحدة قد يصل إلى عشرة أفراد . كما أكد التقرير على مطالبة بعض المواطنين بتسهيل إجراءات استخراج الحصول على بطاقة تموينية حتى يسهل لهم الحصول على أسطوانة البوتاجاز بنظام الكارت بالإضافة إلى تشديد الرقابة على المستودعات . فيما طالب صاحب المستودع بزيادة الحصة المخصصة له من أسطوانات البوتاجاز لمواجهة العدد الكبير من البطاقات التموينية المربوطة عليه من التجار التموينيين كما أشتكى بعض المواطنين من قلة وزن الأنبوبة عن معدلها الطبيعي البالغ 12.5 كجم .