صبرى عبده و محمد عادل قال المندوب الدائم للجامعة العربية في جنيف السفير سعد الفرارجى، إن أكثر المشاكل المؤرقة التي تواجه انطلاقة الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة هو عجز الموازنة العامة الذي تجاوز ال135 مليار. وأشار خلال حواره مع الاعلامي خيرى رمضان لبرنامج "ممكن" على قناة "سى بى سى" إلى أن صندوق النقد الدولي يرى ضرورة في توجيه الدعم إلى مستحقيه ليصل إلى الفئات الفقيرة في المجتمع ولا يستفيد به طبقة الأغنياء القادرة. وأضاف الفرارجى أن الصندوق حريص على أداء دوره لينجح ويثبت لزبائنه أنه مساند لهم وداعما للبرنامج الذي تم الاتفاق عليه، مؤكدا أن أكبر تحدي يواجه مصر هو محاولة إقناع المجتمع ببرنامج وطني في ظل هذة الظروف المتردية، مطالبا بتوفير بديلا للقرض المقترح في ظل تضاؤل مستوى الادخار أمام مستوى الاستثمار وضرورة تعبئة الموارد لتغطية عجز الموازنة العامة لنبعد شبح ونضوب النقد الأجنبي. وأوضح أن أذون الخزانة التي يصدرها البنك المركزي ما هو إلا دين ولا يمكن أن يكون حلا دائما وهو أشبه بالمسكنات، وقال إنه في الأربع سنوات التي يتيحها البنك الدولي لسداد القرض يعطي فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وأن القرض أشبه بعربون أو شهادة موثقة لإعادة تدفق المساعدات والإعانات والاستثمارات إلى داخل البلاد. وأضاف المندوب الدائم للجامعة العربية في جنيف أن عدم مشاركة "شراكة دوفيل" التي وعدت دول الربيع العربي بمليارات الدولارات لمساعدتها على النهوض من كبوتها الاقتصادية يعزى إلى انتظار ما سوف تسفر عنه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأشار إلى أن بعض الدول العربية كالسعودية لعبت دورا ايجابيا في مساعدة مصر خلال الفترة السابقة، مؤكدا أن هذة المرة الخامسة التي يقدم فيها صندوق النقد الدولي على تقديم قروض لمصر خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات. وختم حواره مطالبا الحكومة المصرية بالتمسك بإقرار هذا القرض ومنحه كل مقومات النجاح للنهوض من كبوتنا الراهنة.