رحبت صحيفتا "الخليج" و"البيان" الإماراتيتان بإعلان المسؤولين في اليمن عن انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في الشهر المقبل، وأكدتا أن هذا الحوار خطوة جديدة لاستكمال مسيرة الديمقراطية اليمنية. فمن جانبها، دعت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها الأربعاء 24 أكتوبر اليمنيين إلى دفن صراعات الماضي وجراحها وآلامها خلال سنوات طويلة من التشطير فبعد خمسين عاما من ثورتيهم شمالا وجنوبا حان الوقت لأن يضع اليمنيون خلافاتهم جانبا ويشرعوا في التفكير في إعادة صياغة علاقتهم ببعضهم بعضا علاقة تبقي على روح الوحدة التي كانت ذات يوم حلم اليمنيين كافة وتعالج الخلل الذي أصاب هذه الوحدة خلال عمرها الممتد لأكثر من 20 عاما. وقالت:إنه إذا صحت التوقعات التي يطلقها المسؤولون في اليمن بشأن انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في منتصف الشهر المقبل أو على الأقل نهايته، فإن اليمنيين سيكونون على موعد مع محطة استثنائية من شأنها إغلاق الأزمات ورميها وراء ظهورهم ذلك بأن مؤتمر الحوار معني بمناقشة الملفات العالقة كافة التي تم تجاهلها خلال المراحل السابقة من عمر الأنظمة التي تعاقبت على حكم اليمن شمالا وجنوبا وبعد الوحدة العام 1990 . وأضافت أنه ستكون أمام اليمنيين الذين سيجتمعون إلى طاولة حوار من جميع الأطياف والقوى السياسية بلا استثناء مهمة ليست سهلة تتمثل في إعادة رسم وجه اليمن الجديد الذي يتمنى الجميع أن يكون عامل أمن واستقرار ويكون قادرا على التعاطي مع التحديات المقبلة التي تواجهه ككيان بحيث يكون رافدا للأمة العربية الواحدة. وأكدت أن الدولة التي سيتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تسيج بمزيد من الحرص على إبقاء روح الوحدة متجذرة في سلوك اليمنيين الذين قدموا آلاف الضحايا من أجل الوصول إليها.