هيكل: لا أخشى من أخونة الدولة وأخشى المتأخونين

قال وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، الاثنين 22 أكتوبر إن القوى الليبرالية والتحالفات الجديدة ساهمت فى ترسيخ حكم الإخوان المسلمين فى مصر.
وأضاف أن الإخوان المسلمين فصيل وكيان سياسى مؤثر وهام فرض نفسه على الساحة باعتبارهم القوى المنظمة الوحيدة على أرض الواقع لما لهم من قدرة فائقة على حشد الجماهير فى الميادين وأمام صناديق الانتخابات ولما لهم من شرايين متدفقة تتصل بالشارع المصرى وتحس نبضه وأحاسيسه وهى مهارة تحسب لهم فى التعامل مع المواقف .
وأشار فى مقابلة مع قناة "روتانا مصرية" برنامج "ناس بوك" مع الاعلامية هالة سرحان إلي أنه لا يخشى من أخونة الدولة والاستحواذ على مفاصلها القيادية بل يخشى من "المتأخونين" الذين خلعوا عباءة الأحزاب السابقة بهدف تصدر المناصب القيادية فى الدولة .
وأوضح أن الليبراليين على اختلاف انتماءاتهم يعيشون وهما كاذبا وخيالا مريضا فى أنهم هم البديل الوحيد للإخوان المسلمين، وهذا خطأ لأن السلفيين هم البديل الوحيد للإخوان المسلمين على الساحة.
ووصف الليبراليين بأنهم فشلوا فى تكوين تحالفات وائتلافات قوية فى مواجهة فصيل الإخوان المسلمين والسلفيين على أرض الواقع وحثهم على التكتل فى قائمة واحدة لمواجهة هذين الفصيلين القويين فى أية انتخابات قادمة والتعايش والتلاحم مع قرى ونجوع مصر ونبض الشارع ليكون لهم حضور وتواجد .
واتهم المعارضة فى مصر بالمزايدة وعدم الفهم وعدم التصدى للقضايا الملحة مثار قلق المصريين .
ودعا إلي إغلاق الاأفاق التى تمثل خطرا داهما على الأمن القومى المصرى والتى يتجاوز عددها ألفين نفق فى الأونة الأخيرة ملتمسا العذر للفلسطينيين بعد أن أحكمت اسرائيل قبضتها على مختلف أنماط حياتهم فى محاولة لقتلهم بالبطئ، مؤكدا على ضرورة تواجد القوات المسلحة فى سيناء وتعديل اتفاقيات السلام مع إسرائيل التى تعتبر أن مصر هى عدوها الأول .
وأشاد بدور المجلس العسكرى خلال الفترة الانتقالية فى تفادى وقوع أي صدام يهز كيان البلاد فى هذه المرحلة الحرجة وهذا اتضح جليا عندما تقبل المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان قرار إقالتهما بنفس راضية.
ونفى أن تكون هناك صفقة مع الرئيس مؤكدا أن طنطاوى لم يطلب السفر إلي الخارج للعلاج لأنه من حقه السفر وقتما يشاء لأنه ليس ممنوعا من السفر بأي شكل من الأشكال ووصف هذه الشائعات بأنها مضللة .
وحذر من أن البلاد غارقة فى صراعات الماضى ولم تفق من غفلتها وعدم التفكير فى مستقبل الدولة المصرية الذى وصفه بأنه مستقبل غير آمن.
وقال إنه مع ضرورة إلغاء الدعم بصورة جزئية وترشيد الانفاق غير أن ذلك يتطلب اتخاذ قرار سياسى قاطع .