حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والسكرتير العام للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا كارلوس لوبيز، الأحد 21 أكتوبر، من مغبة استمرار تعرض القارة الإفريقية بشكل خاص إلى التأثيرات الضارة لتغير المناخ. ودعا لوبيز مختلف الأطراف المعنية إلى تضافر الجهود للحد من هذه التأثيرات والتكيف معها. وقال لوبيز، أمام "المؤتمر السنوي الثاني حول تغير المناخ والتنمية في إفريقيا"، الذي يستمر لمدة يومين بأديس أبابا، إن القارة الإفريقية تتعرض لتأثيرات ضارة مختلفة ومن بينها ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ وموجات الجفاف والفيضانات المتكررة والذوبان في انهار الجليد وارتفاع مستويات البحار. وأضاف أن هناك قطاعات تأثرت بالفعل بتغير المناخ ومن بينها مثل الصحة والطاقة والمياه والرعاية الصحية وتتطلب ردا ملائما، مؤكدا أهمية موضوع المؤتمر والذي يعقد تحت شعار "تعزيز المعرفة والسياسات والممارسة بشأن تغير المناخ والتنمية"، في إعداد سياسات من شأنها أن تؤدي إلى تشجيع التنمية في مواجهة تغير المناخ. وطالب لوبيز، الدول الأعضاء والمؤسسات الإقليمية بتوفير المعلومات وإعداد سياسات واضحة ودفع التنمية التي تتسم بالمرونة إزاء تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال إن موقف القارة في مفاوضات المناخ مازال يجري إعداده جيد بحيث يتسنى الحصول على التمويل والتكنولوجيا المناسبة ومتطلبات تنمية القدرات، موضحا أن هذا المؤتمر يشهد مشاورات ومناقشات حول أوراق البحث المعنية بتغير المناخ ومن المتوقع ان يتبنى موقفا إفريقيا موحدا حول تغير المناخ لطرحه في مؤتمر الدوحة المقبل حول المناخ.