انتقد قائد المقاومة الشعبية بالسويس الشيخ حافظ سلامة صيغة خطاب اعتماد السفير المصري الجديد لدى إسرائيل. وقال أن الشعب المصري فوجئ بهذا الخطاب وما فيه من ود تجاه الكيان الصهيوني الذي فضحته الصحف الإسرائيلية، جاء ذلك في بيان للشيح بعنوان "عذر أقبح من ذنب"
وأشار إلى أن المتحدث الرسمي للرئاسة الذي أنكر الخطاب ثم اعترف به تناسى أن للحيطان ودان وما يخفي من الأسرار سرعان ما تأتى الأنباء بكشفها وما تحتويه من أسرار
وأوضح الشيخ سلامه في بيانه أن ما يثير دهشته تعليقات الرياسة بأن هذه هي الصيغة المعتاد إرسالها عند اعتماد السفراء لدى الدول الأخرى كالسعودية والأردن والبلاد الإسلامية والعربية على حد سواء، وتسائل هل نخاطب العدو الصهيوني بما نخاطب به الإخوة من الدول الصديقة الأخرى؟ وكأن الرياسة بكل من فيها ضاقت بهم الاعتمادات لكي يوفروا ورقة بدلا من المطبوعة لكل الاعتمادات لمن هب ودب_ على حد قوله
وتعجب من أن يكون ديوان الرياسة ليس فيه من يختار الخطاب المناسب بدلا من الصيغة المتعارف عليها بين جميع الدول، قائلا: كيف يقوم الرئيس محمد مرسى بالتوقيع بصفته رئيس جمهورية مصر العربية دون أن يقرأ فحوى الخطاب إلا إذا كان قد قرأه واعتمده وهو على يقين من فحواه
وانتقد قول الرئيس لبيريز "صاحب الفخامة" وانه لا يدرى كيف منح الرئيس المسلم العربي الفخامة للعدو الصهيوني الذي اغتصب الديار الإسلامية والعربية وانتزع منا القدس الشريف وما حولها من الأراضي المقدسة وقتلوا مئات الآلاف من أبناء مصر وأشقائها ومثلوا بجثثهم
وقال سلامة مخاطبا مرسى: "صاحب الفخامة عندك يا سيادة الرئيس هو الذي شرد إخواننا وأبناءنا من الشعب الفلسطيني والذي استحق عندك لقب الفخامة ووصفه بصديقك العظيم، فهذا اعتراف صريح واضح منك بأنك لك صداقة ومحبه بينك وبينه قبل أن تكون رئيساً لجمهورية مصر العربية" وتسائل ما هي الصداقة التي كانت تربط الرئيس قبل أن يكون رئيساً لمصر.