حذر رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا باولو سيرجيو بينيرو من تزايد أعداد من وصفهم ب"المجاهدين الراديكاليين" في سوريا والذين يقاتلون إلى جانب قوات الجيش السوري الحر ضد القوات النظامية للرئيس السوري بشار الأسد . وقدر بينيرو أعداد المتطوعين الإسلاميين المتواجدين حاليا في سوريا بالمئات ، وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء 16 أكتوبر، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك "إن هؤلاء المجاهدين وإن كانوا يقاتلون في صفوف المعارضة، لكنهم يقاتلون لتنفيذ اجندة خاصة بهم،وليس دفاعا عن قيم الحرية والديمقراطية" حسب قوله . ونوه الي أن غالبية هؤلاء المقاتلين يأتون من 11 دولة حول العالم "وليس بالضرورة من الدول المجاورة لسوريا".. مشيرا فى الوقت نفسه الى ما لاحظته اللجنة من تزايد تحول الصراع فى الفترة ألأخيرةالي صراع عرقى و طائفي"وأكد بينيرو في هذا الخصوص أن الوضع قد تغير فى سوريا منذ التقرير الاخير الذي سبق أن قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في السابع عشر من الشهر الماضي وذلك بسبب التصعيد العسكري حيث أصبحت الحرب الأهلية أكثر حدة وخطورة مقارنة بشهر مضى". ونوه الي أن المدنيين السوريين هم الذين يدفعون ثمن الصراع الحالي "مشددا على أن اللجوء إلى الأساليب العسكرية لحماية المدنيين ليس مجديا في هذا الصراع،وقال إن الحل العسكري سيؤدي إلى تفاقم الوضع .. مؤكدا على أن الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي والسياسي من خلال المفاوضات ". وحمل رئيس اللجنة الدولية المستقلة طرفي الصراع في سوريا المسؤولية عن ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان حسب قوله، مشيرا الي أن أبرز هذه الانتهاكات تشمل التعذيب والقتل واللجوء الي العنف الجنسي وأعمال الاغتصاب ، إضافة الي جرائم قتل متعمد للأطفال. واستدرك قائلا "طبعا هناك نسبة وتناسب بين حجم الانتهاكات التي ترتكبيها القوات الحكومية التابعة للرئيس السوري، وتلك التي يقوم بها مقاتلو المعارضة ..ونحن نري ان أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات من كلا الجانبين هي وقف العنف والبدء في عملية تفاوضية للخروج من الموقف الحالي".