اعتقلت السلطات السورية قريبين من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وخمسة من زملائهما الناشطين في دمشق. في وقت قالت لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا أن الصراع هناك أصبح مقسماً علي أسس طائفية. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المخابرات العسكرية السورية اعتقلت في 15 ديسمبر الجاري المعارض والناشط السلمي في الحراك السوري الدكتور زيدون الزعبي "38عاما" وشقيقه صهيب "22عاما". وخمسة من زملائهما الناشطين من مقهي في مدينة دمشق واقتادتهم إلي أقبية الفرع 215 التابع لها. طالب المرصد السلطات السورية بالافراج الفوري عن النشطاء السبعة وكافة المعتقلين المدنيين والعسكريين في السجون والمعتقلات السورية. أوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الشرع هو قريب لوالدة الاخوين الزعبي. مشيراً إلي أن زيدون هو استاذ جامعي يحمل شهادة دكتوراه في هندسة الكهرباء والاتصالات. ميدانياً ذكرت مصادر المعارضة أن الجيش السوري الحر هاجم فرعي المخابرات المعروفين باسم فرع فلسطين وفرع الدوريات. عند المتحلق الجنوني لدمشق. وأشارت المصادر إلي وقوع اشتباكات قبل سيطرة الجيش الحر علي ست دوريات تابعة للجيش النظامي في المنطقة. هزت انفجارات عنيفة مناطق مختلفة في دمشق. مع استمرار القصف علي أحياء العاصمة الجنوبية المتاخمة لمخيم اليرموك. وتعرضت بلدات في ريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية. بينما دارت اشتباكات عنيفة في زملكا وسط محاولات الجيش السوري لاقتحام البلدة. بحسب المرصد السوري. ودوت أصوات انفجارات في أحياء عدة في مدينة حمص تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية .. كما استهدفت قصف مماثل ريف حلب وإدلب .. كان الجيش الحر أعلن في وقت سابق سيطرته علي ست بلدات علي الأقل في محافظة حماة. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 151شخصاً في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد أمس الأول. وأعلن المرصد السوري ان اكثر من 44 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في منتصف مارس .2011 قال محققون من الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان. في تقرير جديد. إنه بينما تقترب المعارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح. رصد فريق المحققين المستقلين الذي يقوده الخبير البرازيلي باولو بينيرو. تزايد انضمام جماعات الاقلية العرقية والدينية لطرفي الصراع. لشعورها بالتهديد وتعرضها للهجمات. مما يعمق الانقسامات الطائفية في سوريا. يري المحققون أن هناك طوائف بأكملها تواجه الآن خطر الاضطرار الي النزوح من البلاد أو مواجهة مصير القتل في الداخل. ذكر التقرير أن القوات الحكومية السورية زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات وقال إن هناك أدلة تشير إلي أن هذه الهجمات غير متناسبة مع طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف. أضاف أنه مع طول أمد الصراع أصبح الطرفان أكثر عنفاً. مشيراً إلي تزايد انتهاكاتهما للقانون الدولي. اكد حزب الله الشيعي اللبناني ان هناك عناصر تابعة له تقاتل لصالح نظام الأسد. وأكدت إيران أيضاً في سبتمبر أن أفرادا من الحرس الثوري الإيراني في سوريا لتقديم الدعم للقوات النظامية. في حين وردت تقارير كذلك تفيد بأن شيعة عراقيين جاءوا للقتال في سوريا. في موسكو. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ليست منشغلة بمصير الأسد وإنما بمصير سوريا. وأضاف في مؤتمره الصحفي السنوي إن موسكو تريد أن يتفادي أي حل للصراع في سوريا حدوث تبادل للأدوار بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة مما يعني استمرار القتال إلي ما لا نهاية.