قال وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إن سيناء أمانة في رقاب رجال القوات المسلحة وأنهم مستعدون للتضحية بأرواحهم ودمائهم حتى تظل جزءا غاليا من مصر ولا تنفصل عنها . وأضاف وزير الدفاع - خلال مشاهدته الأحد 14 أكتوبر المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية نصر 8 - أن الجيش المصري لن يسمح بوجود أي تهديدات أو مخاطر على سيناء وأرضها وكل بقعة على ارض مصر. وأوضح أن جيل أكتوبر قاتل وضحى حتى تعود سيناء إلى أحضان مصر وتسلمناها منهم وسنعمل على تسليمها إلى الأجيال القادمة بأفضل مما كانت عليه. وأشار إلى أن ما تجريه القوات المسلحة خلال هذه الفترة من تدريبات مكثفة يأتي تأكيدا وتجسيدا لجاهزية رجالها لأداء مهامهم على أكمل وجه وبمعنويات عالية . وأكد السيسي: أننا قادرون على مواجهة أي خطر أو تهديد ليس فقط في سيناء ولكن على أي جزء من ارض مصر في مختلف الاتجاهات ،مشيرا إلى هذا هو دورنا ومهمتنا الرئيسية وقال أن القوات المسلحة هو الجيش الوحيد القوى والقادر في المنطقة العربية بالكامل ونحن حريصون على دعم وتعزيز قدراته في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن التعزيز والقدرة لا يعنيان فقط المعدات والتجهيز ولكن هي منظومة متكاملة الأساس فيها هو الفرد المقاتل ونحن مصرون على أن نرفع من إمكانياتنا وكفاءتنا وجاهزيتنا ونحافظ على معداتنا ونطورها والتحلي بالروح المعنوية المرتفعة مشيرا إلى رصيد القوات المسلحة القوى الذي يجعل هذه الروح في عنان السماء. وقال وزير الدفاع : إن الجيش المصري خلال الأربعين عام الماضية جاء أداؤه باهرا بدءا من حرب استعادة الكرامة والعزة والأرض في أكتوبر73 وانتهاء بدعم ثورة 25 يناير وقوف الجيش مع الشعب في ثورته ورغبته في التغيير. وأشار إلى دور القوات المسلحة في الحفاظ على تماسك الدولة المصرية في ظل ظروف غاية في الصعوبة خلال وبعد ثورة يناير. وأضاف أن القادة السابقين الذين سلمونا المسؤولية تعاملوا بكل شرف ومسؤولية وطنية مع ثورة الشعب وتفاعلوا معها وكانوا عند حسن الظن بها وبذلوا أقصى جهد حتى تبقى مصر أمنة مستقرة تقف على قدميها وضربت القوات المسلحة تحت قياد مثلا رائعا في إجراء انتخابات حرة نزيه شهد عليها العالم اجمع وسلمت السلطة لقيادة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي. وقال ان القوات المسلحة فخورة بهذا الدور الوطنى المشرف، الذى سيظل التاريخ والعالم اجمع يتذكره وهذه عقيدة ثابته لجيش مصر تجاه شعبه وتابع قائلا ان ماتجريه القوات المسلحة من تدريبات ومناورات مكثفة فى مختلف الاتجاهات هو عودة للدور الرئيسي لها فى اطار مهمتها المقدسة للدفاع عن مصر ونسعى لاستعادة قدراتنا ولياقتنا القتالية باسرع واكمل صورة ممكنة بعد ان سلمنا المسؤلية الوطنية.
اشاد الفريق اول السيسى بما يبذله رجال القوات المسلحة قادة وضباط وضباط صف وجنود من جهد وعرق وهو محل اعزاز وتقدير مشيرا الى الوعد الذى قطعه رجال القوات المسلحة بان يظلوا محافظين على ارض مصر مؤكدا اعلى اهمية الاستعداد القتالى والجاهزية والقدرة على تنفيذ المهام فى كل وقت. واكد السيسى على اهمية القوات والعناصر المتواجدة فى الشرق من الجيشيين الثانى والثالث وطالب بضرورة دعمهما بكل الاحتياجات والادرايات لانها تمثل راس الحربة فى الدفاع عن بوابة مصر الشرقية وتامين حدودها فى هذا الاتجاه. واكد السيسى ان الدفاع عن الوطن والحفاظ على شرعيته وحماية امنه القومى هو المهمة الرئيسية فى القوات المسلحة التى لاتهاون فيها وانها ستظل دائما الدرع الواقى والحصن الامين لهذا الشعب العظيم. وكان الفريق اول عبد الفتاح السيسى قد شهد مرحلة رئيسية من المناورة بالذكيرة الحية "نصر 8" التى نفذتها احدى تشكيلات الجيش الثانى الميدانى فى عمق سيناء وشاركت فيها كافة التخصصات والاسلحة وشهدت رماية بالذخيرة الحية للمدفعية والدبابات والمدرعات ووسائل واسلحة الدفاع الجوى وعناصر القوات الخاصة.