التقت الأخبار بعدد من النشطاء النوبيين وأهالي النوبة، بعد ورود أخبار عن قيام النادي النوبي العام بتنظيم مسيرة للقصر الجمهوري احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم. وأكد الأهالي والناشطون أنهم لا يعلمون شيئا عن المسيرة ولا موعدها. وقال مسؤول الإعلام بالاتحاد النوبي بأسوان أشرف عباس أن مطالب النوبيين متعددة، وأن هناك من يؤيد محافظ أسوان ومن يطالب بعزله، مشيرا إلى أن مطالب المقيمين بالقاهرة تختلف عن مطالب المقيمين بأسوان كما تختلف المطالب من قبيلة لأخرى. بينما قال الأستاذ الجامعي والبرلماني السابق د.عمر صابر، إن النوبيين تنتابهم حالة استياء وحنق شديدين من التراخي الحكومي في تلبية حقوقهم التاريخية، مؤكدا أن النوبيين منذ أكثر من 3 أسابيع قاموا بتقديم مشروع لرئيس مجلس الوزراء د.هشام قنديل، حول رؤية الكيانات النوبية لإنشاء الهيئة العليا لإعادة توطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر وتنمية وتعمير منطقة جنوب السد وطلبت ترتيب لقاء عاجل مع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين لمناقشة مشروع وحتى الآن لم يتصل أحد. واشار د.عمر إلى أن النوبيين داخل مصر وخارجها يرون في هذا الأمر إهمالا واضحا وعدم الإهتمام بإعادة حقوقهم التاريخية والمطالب المشروعة التى سبق ان أقرها د.عصام شرف ود. كمال الجنزورى. وقال "نحن كنوبيين نرى أن تحقيق هذه المطالب سيحقق التنمية الشاملة والخير لمصر كلها، فكما ساهم النوبيون منذ أكثر من 100 عام عند بناء خزان أسوان سيسهمون أيضا فى التنمية الشاملة عند عودتهم لأرض الأجداد على ضفاف بحيرة ناصر. ووجه د.عمر النصح للمسؤولين بسرعة تلبية حقوق النوبيين حتى لا نترك المجال لمن يريد أن يشق وحدة وترابط المصريين. ومن جانبه قال د. هشام جمال أستاذ جامعي ومن نشطاء النوبة "لسنا دعاة انفصال ولا ننادي بالتميز والعنصرية، وإن كان هناك من يردد ذلك فهو من قبيل حماس وإندفاع الشباب"، مضيفا أن المرحلة الأولى من تعويض المغتربين من مهجري السد عن مساكنهم تمت بنجاح ، وأنهم يطالبون بسرعة استكمال باقي المراحل بالإضافة لتعويض مهجري خزان أسوان عام1933 وسرعة البدء في إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتعمير منطقة بحيرة ناصر وإعادة توطين النوبين على ضفافها.