أعلن الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية أسقطت في جنوب البلاد طائرة من دون طيار مجهولة المصدر حلقت في الأجواء الإسرائيلية. وقال متحدث عسكري في بيان "تم رصد طائرة من دون طيار فيما كانت تدخل الأجواء الإسرائيلية ،وقامت القوات الجوية الإسرائيلية باعتراضها قرابة الساعة 10,00 8,00 ت غ". ولاحقا، أوضحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي افيتال ليبوفيتش للصحافيين انه "تم رصد هذه الطائرة من دون طيار فوق البحر المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة قبل إن تدخل الأجواء الإسرائيلية، وقد تابعتها طائرات لسلاح الجو". وأضافت "تمت ملاحقة (الطائرة) منذ البداية حتى اتخذ قرار باعتراضها وإسقاطها لأسباب أمنية فوق غابة ياطر في شمال (صحراء) النقب، وهي منطقة غير مأهولة". وأكدت المتحدثة "نجاح" العملية، رافضة توضيح كيفية إسقاط هذه الطائرة التي لم تكن تنقل متفجرات. ولفتت إلى إن "جنودا إسرائيليين موجودون في المكان وهم يجمعون حطام الطائرة". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث عسكري إن الجنود المكلفين مراقبة الأراضي الإسرائيلية "تحركوا كما ينبغي عبر رصد الطائرة من دون طيار منذ دخولها الأجواء الإسرائيلية". واستبعد الجيش الإسرائيلي فرضية انطلاق هذه الطائرة من قطاع غزة، وهو يبحث إمكان إطلاقها من جانب حزب الله اللبناني وفق ما نقلت الإذاعة العامة عن مصدر عسكري. ومن ناحيتها، ذكرت وكالة الإخبار "واي نت" ومن دون إن تذكر المصدر إن "حزب الله إطلاق هذه الطائرة بدون طيار. وحتى قد يكون إيرانيون هم الذين يقفون وراء نظام الإطلاق والقيادة عن بعد وهي على ما يبدو من صنع إيراني". وأضافت الوكالة إن "إطلاق مثل هذه الطائرة ومن مثل هذه المسافة يتطلب وسائل متقدمة لا يملكها حزب الله حتى الآن". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول هذه المعلومات، لم تستطع متحدثة باسم الجيش إن تؤكدها أو تنفيها. وفي يوليو 2006، اسقط الجيش الإسرائيلي فوق المياه الإقليمية الإسرائيلية طائرة من دون طيار لحزب الله اللبناني لم تكن مزودة سلاحا أو متفجرات. وفي 12 ابريل 2005، تمكنت طائرة أخرى من دون طيار لحزب الله من التحليق فوق جزء من شمال إسرائيل من دون إن يتم إسقاطها. وفي بيان مقتضب، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش باعتراضه الطائرة وقال "سنواصل الدفاع عن حدودنا البرية والجوية والبحرية لضمان امن مواطنينا".