قال وزير الدولة لشؤون البيئة د. مصطفى حسين، الخميس 4 أكتوبر، إن مصر حريصة على تعزيز الجهد الدولي للتعامل مع تغير المناخ خلال مفاوضات اتفاقية تغير المناخ. ويأتي ذلك وفقاً لمبادئ وقواعد الاتفاقية الإطارية وبروتوكول كيوتو، ومنها المسئولية المشتركة، مع تباين الأعباء واختلاف القدرات، وأخذاً في الاعتبار المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة عن النسبة الأكبر من الانبعاث، وحق الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة، وأولوية جهود مكافحة الفقر وتحقيق التنمية بالنسبة لها وفقاً للمادة الثالثة من الاتفاقية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاجتماع ال48 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب، وأضاف أن أهمية التمويل البيئي كعنصر أساسي من اجل إنشاء استثمارات خضراء تراعي البعد البيئي لتحقيق تنمية مستدامة، مما يتطلب تعظيم مساهمة المؤسسات المالية الوطنية في تمويل المشروعات البيئية في البلاد العربية من خلال قيام الدول العربية بإعادة هيكلة الصناديق القائمة المخصصة لتمويل المشاريع البيئية بما يتماشى مع الأوضاع البيئية القائمة، وإيجاد آلية لفتح قنوات دولية مع المنظمات العالمية لإيجاد فرص تمويل حقيقية تنفذ على أرض الواقع. ويناقش الاجتماع عددا من البنود منها متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة والتصحر والتنوع البيولوجي والمواد الكيميائية والنفايات الخطرة، ومؤشرات البيئة والتنمية المستدامة، وعرض أنشطة وفعاليات المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني شركاء المجلس، إضافة إلى الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، والإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية، وموضوعات التربية من أجل التنمية المستدامة، والاتحاد العربي للمحميات الطبيعية. كما يتناول الاجتماع اقتراح محور أعمال الدورة (25) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة عام 2013، للتعامل مع قضايا تغير المناخ و التحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، واقتراح شعار يوم البيئة العربي لعام 2013، والوضع البيئي في فلسطين، الجولان السوري، العراق، السودان، الصومال ، جزر القمر وجيبوتي، والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، الصحة والبيئة وكذا مشروع الأحزمة الخضراء في أقاليم الوطن العربي والمؤتمر العربي للبيئة والتنمية المستدامة وانتخاب رئيس ونائب المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة. وأضاف أن مصر ترحب بعقد ورش عمل لتبادل الخبرات ما بين الدول العربية في مجال إعداد المؤشرات ذات الأولوية والخاصة بالبيئة والتنمية، على أن تكون تلك الورش بمثابة دورات تدريبية مجمعة للدول العربية تتم بمشاركة خبراء المؤشرات من الهيئات الدولية والإقليمية. كما أكد وزير البيئة على دعم مصر لإنشاء شبكة المعلومات البيئية العربية المشتركة بمشاركة خبراء المؤشرات البيئية والإحصائيين، خاصة أن مصر تشارك حالياً في برنامج شبكة المعلومات البيئية المشتركة لدول الجوار الأوروبي، مضيفا أن مصر ترحب بنقل خبراتها للدول العربية بالتعاون مع هيئة البيئة الأوروبية، والاتجاه لتدريب الكوادر البشرية بالجهاز على التنمية المستدامة وعلاقتها بتلوث الهواء والمياه والمخلفات الصلبة والخطرة.