ببالغ الحزن والآسى، نعى الإعلامي د. عمرو الليثي، المخرج الكبير داوود عبد السيد، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة من العطاء الفني، قدّم خلالها أعمالًا فنية خالدة ستظل خالدة في تاريخ السينما والفن المصري، وشكلت علامة فارقة في تاريخ السينما. وتقدم عمرو الليثي بخالص العزاء إلى أسرة ومحبي داوود عبد السيد وإلى الوسط الفني، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته. وأكد عمرو الليثي أننا فقدنا قامة سينمائية هامة في تاريخ السينما المصرية، ساهم داوود عبد السيد بإبداعه الفني في ظهور باقة من أجمل الأفلام السينمائية والتي ستظل في ذاكرة السينما. وكان داوود عبد السيد يعاني في أيامه الأخيرة من أزمة صحية شديدة وتحديدًا في وظائف الكلى وهو ما جعله يلزم الفراش. وبدأ داوود عبد السيد حياته العملية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها "الأرض" ليوسف شاهين، "الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ، "أوهام الحب" لممدوح شكري، ثم بعد ذلك توقف عبد السيد عن مزاولة هذا العمل، يقول: "لم أحب مهنة المساعد، كنت تعساً جداً وزهقان أوي.. لم أحبها، إنها تتطلب تركيزاً أفتقده.. أنا غير قادر على التركيز إلا فيما يهمني جداً.. عدا ذلك، ليس لدي أي تركيز". أعمال داوود عبد السيد ويُعد المخرج داوود عبد السيد أحد أبرز الأسماء في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم أعمالًا خالدة أثرت وجدان الجمهور، منها: الصعاليك، البحث عن سيد مرزوق، الكيت كات، أرض الأحلام، أرض الخوف، مواطن ومخبر وحرامي، رسائل البحر، قدرات غير عادية، سارق الفرح. وقد أخرج وكتب داوود عبد السيد عددًا من هذه الأفلام، التي تمثل علامات فارقة في السينما العربية، لما تحمله من عمق فلسفي وطرح اجتماعي وإنساني مميز.