الشرقية : إسلام عبد الخالق كان وصف جريمة الاغتصاب والنيل من براءة طفلة بالبشاعة والخسة،ولكن تبعه جُرمٍ آخر لا يقل بشاعة عن جريمة الاغتصاب تعرضت له الضحية؛ حين سولت نفس المتهم الشاب له أن يحاول اقتلاع عيني ضحيته ولسانها.. تلك التفاصيل -البشعة- عاشتها الصغيرة المجني عليها في جنح الليل على أطراف منطقة تكاد تكون مهجورة على بُعد دقائق من المنازل وسكانها، في واحدة من الجرائم التي قلما يفكر الشيطان فيها، لكنها كانت نتاج نفسٍ شيطنة صاحبها وسهلت له طريق الحرام وحصد البراءة والمتعة في السادية والتلذذ بسفك الطفولة وأن يسلبها من صغيرة سلبت الدنيا أسباب الراحة منها ومن والدتها بعدما ألقت بهما الظروف يتامى بوفاة الأب وهوانٍ يبدأ وصفه بأقسى ظروفٍ وأقربها لندل لا يمت للمعيشة بصلة. بينما تتشابك خيوط الليل وعتمة السماء تقبض على الأجواء هناك في أطراف منطقة «الشيخ عمر» تلك المساكن التي تتوسط بندر مدينة بلبيس جنوب محافظة الشرقية، وبين الحارات التي بالكاد تضيئها بعض المصابيح الخافتة، كانت الصغيرة تسير بحثًا عن أحد المحلات البسيطة لأجل أن تشتري كيس مسحوق تغسل به والدتها الملابس. كان وجهها لم تغادره آثار عرق العمل في مشغل الملابس الذي انتهت منه للتو، وملابسها التي عادت بها تحمل أثر العمل، فيما كانت والدتها هناك في البيت تنتظر عودتها بالمسحوق لبدء دورة غسيل الملابس بالمسحوق مع ما ترتديه الصغيرة، في مشوارٍ سارته على أمل العودة لتنعم بحمامٍ دافئ ووجبة تتناولها من الموجود حتى تنام لتستيقظ في اليوم التالي تُعيد ووالدتها الكرة بحثًا عن لقمة العيش، فيما كان مسكنهما غرفة بسيطة الحال داخل منزل خالها بعدما توفى الأب وتركها يتيمة دون عائل، وكان ميراثها منه بعيد المنال عنها وعن أمها. أغلقت محال المنطقة أبوابها قبيل وجود الصغيرة في الشارع، في حظٍ عثِر كان نصيبها الذي دفعها إلى قصد آخر المحال، ذاك الموجود هناك بالقرب من الزراعات، بيد أن الطامة الكبرى التي كانت في انتظارها وسط الظلام كان همسًا ووجها تكشف لها بأعينٍ كانت تقصد نصفها الأسفل، وبكلماتٍ تتطوح كحال صاحبها، راح جارها يستدرجها، ولما فشل جذبها عنوة وسط الزراعات. تمزقت ملابسها قبل أن تفاجأ به يضع أصابع يده الأربعة داخل فمها كمن ينوي اقتلاع لسانها من جذوره، وتبع محاولاته الوحشية بأن أطبق بكلتا يديه على عينيها ينوي اقتلاعهما، قبل أن يخبرها صراحةً بما ينتويه، مؤكدًا لها أن محاولاته تلك حتى يضمن ألا تتفوه باسمه أو حتى تتمكن من التعرف عليها بعد ذلك. تهديد ووعيد الجار سبق جذبه لها إلى داخل الزراعات، وهناك راح يعتدي عليها، قبل أن يتركها ويلوذ بالفرار بعدما لاحظه أحد أهالي المنطقة من شرفة مسكنه على بعد أمتار تفصل بين المساكن والمنطقة المزروعة. دقائق قليلة فصلت بين هروب الجاني ووصول الضحية إلى المنزل الذي يأوي والدتها، وما أن فتحت الأخيرة الباب حتى ارتمت ابنتها في أحضانها تسبقها هيئتها ودموعها وخدوش كشفت عن الطبقات الداخلية لجلد وجهها تُخبر الأم بأن مكروهًا قد حدث لوحيدتها. بين دموعها التي لم تستطع أن توقفها، راحت الصغيرة تسرد على والدتها تفاصيل ما جرى وعانته قبل دقائق على يد جارهم، والذي سبق توقيت جريمته بسويعات طرق خلالها باب الأم وعرض على ابنتها أن تخبر والدتها بأن معه هاتف يريد أن يبيعه، فيما أجابت الأم فورا بأنها لا تشتري المسروقات، ما يلخص سيرة ومسيرة الجار الذئب. سكنت الابنة في أحضان والدتها وراحتا تبكيان سويًا، الأولى تشكو ما جرى لها، والأخيرة تبكي مرارة ظروفها وقسوة حالها وجيرة لا تعرف للإنسانية أو الرحمة سبيلًا، ووضع فاض بها وجعلها ضيفة دائمة في غرفة داخل مسكن شقيقها، وظروفٍ بالية كحال الأمان الذي استحال في نظرها، قبل أن تهم باصطحاب ابنتها على حالها والذهاب بها إلى قسم الشرطة عسى أن تستعيد بعد حقوقها الآدمية. بلاغ وتفاصيل البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارا يفيد بورود بلاغ من سيدة تبلغ من العمر 41 عامًا، ربة منزل وتقيم في منطقة مساكن الشيخ العمر التابعة لنطاق ودائرة قسم شرطة بلبيس، تتهم فيه جارها المدعو «م. ت. س» عاطل ويبلغ من العمر 25 عاما، باغتصاب ابنتها الطفل البالغة من العمر 14 عاما، بعدما استدرجها بالقوة وسط الزراعات على أطراف المنطقة. الأم أكدت في بلاغها أنها فوجئت بابنتها تعود إليها وملابسها ممزقة وعينيها يكاد الدم أن يغادرهما، فضلا عن آثار سحجات وكدمات بالغة في أنحاء متفرقة من جسدها، وعند سؤالها أفادت بدموعٍ بأن من فعل ذلك هو جارهم -المتهم- والذي تعدى عليها لسلب بكارتها وقطف أنوثتها، بعدما استدرجها أثناء ذهابها لشراء بعض مستلزمات البيت لوالدتها، وأن الصغيرة حين همت بمقاومته مزق ملابسها ووضع إحدى يديه داخل فمها دون إصبع إبهامه، وأتبع ذلك بأن أمسك وجهها بكلتا يديه محاولا اقتلاع عينيها الاثنتين حتى تخضبتا بالدماء، قبل أن يفعل فعلته بها ويتركها ويلوذ بالفرار. الطفلة أكدت لوالدتها وأمام النيابة العامة أن المتهم، والمعروف بإدمانه للمخدرات والسرقة، كان يخبرها بأن محاولته اقتلاع عينيها، وما سبقها من وضع يده داخل فمها، كانت محاولة منه لأن يتركها بلا صوت أو نظر حتى لا تتعرف عليه أو تتمكن من الإفصاح عما حدث لها. أمام النيابة العامة سردت الأم وابنتها المجني عليها تفاصيل الواقعة التي قُيدت بمحضر الشرطة رقم 9236 جنح قسم شرطة بلبيس لسنة 2025، في إشارة إلى ظروف الأم وابنتها التي لا ترقى لأدنى خطوط الفقر المادي؛ حيث تعيش الأم وابنتها رفقة شقيقها داخل غرفة بالكاد تسترهما ليلا، بعدما لعب القدر لعبته وتوفى والد الصغيرة ولم تقو والدتها على أخذ الميراث من أهلية زوجها، فلجأت لشقيقها هي وابنتها لتعيشان في الغرفة الموجودة داخل مسكنه البسيط، فيما كانت الأم تعمل وابنتها كذلك تذهب وتعود إلى عملها في أحد مشاغل حياكة الملابس بأجرٍ زهيد لقاء دورها في التخلص من الخيوط الزائدة وهندمة ما يتم حياكته من ملابس داخل المشغل. عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث قسم شرطة بلبيس من ضبط المتهم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه لمدة أربعة على ذمة التحقيقات، قبل أن يأمر قاضي المعارضات في محكمة بلبيس الجزئية بتجديد مدة الحبس الاحتياطية لمدة خمسة عشر يوما بتهمة الخطف واستدراج قاصر وإقصائها عن أعين ذويها، قبل ارتكاب جريمته محل الاتهام بالنيل من براءة الطفلة وأنوثتها، فيما أمرت النيابة العامة بعرض الصغيرة المجني عليها على الطب الشرعي. اقرأ أيضا: حبس النقاش المتهم بهتك عرض الطفلة ابن شقيقته بالشرقية 15 يومًا