مصرف سوريا المركزي يحدد بداية العام المقبل موعدًا لبدء إبدال العملة

حدّد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية بداية العام المقبل موعدا لبدء إبدال العملة القديمة بأخرى جديدة، وفق ما نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك، اليوم الخميس 25 ديسمبر.
وكتب الحاكم "الأول من يناير/ كانون الثاني 2026 موعدًا للبدء بعملية الاستبدال. وستصدر التعليمات التنفيذية الناظمة".
ومنح مرسوم رئاسي متعلق بإصدار العملة السورية الجديدة صلاحيات للمصرف المركزي "لتحديد مهل التبديل ومراكزه"، بحسب ما نشر الحاكم، مؤكدا صدور تعليمات تنفيذية وشرح للآليات في مؤتمر صحافي سيعقده الأحد القادم.
وفي أغسطس/ آب، كشف الحاكم أن بلاده تعتزم إبدال الأوراق النقدية المتداولة بأخرى جديدة مع حذف صفرين منها، موضحا أنه سيصار إلى طبع ست فئات جديدة لدى مصادر متنوعة.
ويُعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.
وقبل اندلاع النزاع في العام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى العملة بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.
ويضطر السوريون لحمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية في حقائبهم أو في أكياس بلاستيكية من أجل تلبية احتياجاتهم. وتعد فئة الخمسة آلاف الأعلى المتداولة في السوق حاليا.
ويعتزم المصرف المركزي، وفق الحاكم، طباعة ست فئات جديدة، موضحا أنه لأسباب لوجستية ولتلبية الطلب، ستتم الطباعة لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر.
وعقب اندلاع النزاع وفي ظل العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الحكم السابق، كانت الأوراق النقدية السورية تُطبَع حصرا في روسيا التي كانت حليفة للأسد ولجأ إليها مع تقدم الفصائل المعارضة إلى دمشق أواخر العام الماضي.
ويراوح سعر الصرف في الآونة الأخيرة بين 10 و11 ألفًا في مقابل الدولار، بينما كان يراوح عند مستوى 15 ألفا في الأشهر التي سبقت سقوط الأسد.