قال مراسل القاهرة الإخبارية محمد إبراهيم، من الخرطوم، إن الأوضاع الإنسانية والعسكرية في السودان تشهد تدهورًا حادًا، مع تصاعد عمليات قوات الدعم السريع في ولايتي دارفور وكردفان. وأوضح إبراهيم، أن قوات الدعم السريع واصلت اجتياح عددًا من البلدات في شمال دارفور، مصحوبًا بمصادرة ممتلكات المواطنين وتنفيذ "تصفيات عرقية" ضد المدنيين، إضافة إلى اعتقالات واسعة بذريعة انتماء المدنيين للجيش، مما أدى إلى أوضاع كارثية وحصار كبار السن داخل البلدات. اقرأ ايضاا باحث: زيارة الوفد السوري لموسكو تعزز التعاون العسكري والاقتصادي وأشار المراسل إلى استمرار موجات نزوح كبيرة، حيث غادر المدنيون مناطقهم نحو منطقتي الطينة وطويلة غرب مدينة الفاشر، كما لوحظ نزوح من مدن غرب وجنوب كردفان نحو مدينة الأبيض التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني. وأضاف إبراهيم أن ولاية جنوب كردفان شهدت نشاطًا عملياتيًا مكثفًا، حيث استهدفت قوات الدعم السريع مواقع داخل مدينتي كادوقلي والدلنج، مؤكدًا أن هاتين المنطقتين ما تزالان تحت حصار مشترك من الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع، ما يزيد من المخاطر الإنسانية على المدنيين في المنطقة.