هناك، فى الولاياتالمتحدة، تغير لافت للنظر حول السفاح نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية المتطرفة. هناك ظهر رفض شعبى وبرلمانى لمخطط نتنياهو لجر أمريكا إلى حروب جديدة. الملاحظ أن إسرائيل بدأت تفقد الكثير من الموالين لها. والملاحظ أيضا أن الاقتصاد الأمريكى ينهار، وأن محاولات الرئيس ترامب إظهار القوة الاقتصادية الأمريكية باءت بالفشل، مع ارتفاع الدين المحلى والدولى للولايات المتحدة. الأمريكان يتحدثون عن خطة السفاح نتنياهو لطرح ملف حساس على طاولة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو فى فلوريدا نهاية هذا الشهر، حيث يعتزم نتنياهو-بحسب شبكة «إن بى سي»-إطلاع ترامب على تقديرات استخباراتية جديدة بشأن توسع إيران فى إنتاج الصواريخ الباليستية، وإعادة بناء منشآت دمرتها الغارات الأمريكية والإسرائيلية خلال العام الجارى. ويعرض خيارات لشن ضربات عسكرية جديدة، حيث ترى إسرائيل أن طهران عادت لتشغيل خطوط إنتاج صاروخية وتعمل على ترميم دفاعاتها الجوية، وأنها تمثل «تهديداً فورياً» يتطلب رداً سريعاً. يرى الأمريكيون أن نتنياهو يسعى لجر وتوريط ترامب فى الحروب بالشرق الأوسط. ويتوسع السفاح فى جرائم الحرب التى يقودها فى سوريا ولبنان. لهذا أرى انتفاضة شعبية ونخبوية أمريكية ضد النتنياهو، والذى استغل الدعم الأمريكى المستمر منذ نصف قرن لتأمين إسرائيل. لكن الملاحظ أن هذا الدعم بدأ ينهار مع صحوة الأمريكان، وانتقادهم للإدارة الامريكية، حتى وصل الأمر إلى مطالبتهم بالحياد الكامل فى القضايا الدولية. التقارير التى نشرتها صحيفة معاريف الاسرائيلية تؤكد أن الدعم الأمريكى لإسرائيل، والذى كان قاعدة صلبة فى السياسة الدولية ينهار. وأن هناك شرخا سياسيا فى واشنطن يطرح تحديات غير مسبوقة على تل أبيب. وأن هناك تراجعا إلى الوراء. وما كان توافقا للحزبين الرئيسيين «الديمقراطى والجمهورى» لم يعد كما كان، بل إن الاستطلاعات تؤكد تراجع تأييد الديمقراطيين من 50 بالمائة الى 33 بالمائة. وللحديث بقية بإذن الله. دعاء: اللهم عليك بالصهاينة