تجاهلت شركات النفط، طلب ترامب الصارخ بالعودة إلى فنزويلا بعد إطاحته بمادورو، بينما تبدأ إدارة ترامب في وضع الأسس لفنزويلا ما بعد نيكولاس مادورو، فإنها تواجه عقبة غير متوقعة: صناعة النفط الأمريكية. وبحسب ما ورد عن صحيفة ديلي ميل، فقد قام ترامب بتقييم مدى استعداد شركات النفط للعودة إلى المنطقة، وحتى الآن كان رد الفعل فاتراً. أفادت صحيفة بوليتيكو، أن شركات الطاقة الأمريكية العملاقة ترسل رسالة صريحة إلى واشنطن: إنها غير مهتمة. النفط الرخيص سلاح ذو حدين بالنسبة للبيت الأبيض من جهة، يسمح فائض المعروض العالمي للولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه كاراكاس دون التسبب في أزمة طاقة. ومن جهة أخرى، أصبح النفط رخيصاً للغاية لدرجة أن الشركات الخاصة لا ترى أي مبرر للمخاطرة بمليارات الدولارات لإصلاح حقول النفط الفنزويلية المتضررة، والتي تعاني من حالة يرثى لها منذ عهد تشافيز. قال أحد المطلعين على النقاش لموقع بوليتيكو: "بدأت محاولات التواصل مع قطاع النفط والغاز بشأن إمكانية العودة إلى فنزويلا، ولكن بصراحة، لا يوجد اهتمام كبير من جانب القطاع، في ظل انخفاض أسعار النفط ووجود حقول نفط أكثر جاذبية على مستوى العالم". تحظى مبادرة وزارة الخارجية بدعم من إيفانان روميرو، وهو مستشار من هيوستن يتمتع بعلاقات عميقة بقطاع الطاقة في فنزويلا، ومسؤول سابق رفيع المستوى في شركة نفط حكومية. صرح روميرو لموقع بوليتيكو بأن جهود إدارة ترامب تضمنت اجتماعاً في واشنطن أواخر نوفمبر، وذكرت التقارير أن وزير الطاقة كريس رايت كان حاضراً هناك، إلى جانب ممثلين عن شركتي إكسون وكونوكو فيليبس. اقرأ أيضا | ترامب: على أوكرانيا «التحرك سريعاً» في المفاوضات لإنهاء النزاع مع روسيا