هدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بقطع إمدادات بلاده من النفط المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حال تم تنفيذ الحكم القضائي الصادر عن إحدى المحاكم الأمريكية على خلفية الدعوى التي رفعتها مجموعة آكسون موبيل كوربريشن ضد كاراكس، والتي تطالب بتجميد أصول شركة النفط الفنزويلية الوطنية. ووجه شافيز تهديداته خلال برنامجه الأسبوعي مرحباً بالرئيس، وجاء فيها: انتبه يا سيد بوش، يا أيها السيد الخطر، إذا قررت تجميد الأموال وإلحاق ضرر بنا، فإننا سنؤذيكم. هل تعرف كيف؟ لن نسمح بإرسال نفط للولايات المتحدةالأمريكية. مافيا إمبريالية ووصف شافيز رؤساء آكسون موبيل بحفنة من قطاع الطرق.. لن تنهبونا بعد الآن.. مافيا عالمية.. هذا هو حال آكسون موبيل.. إنها إحدى الشركات حاملة راية الرأسمالية. يُذكر أن وزير النفط الفنزويلي كان نفى الجمعة، تجميد أصول تبلغ قيمتها 12 مليار دولار لشركة النفط الفنزويلية التي تسيطر عليها الحكومة، بموجب قرار قضائي نتج عن قضية رفعتها مجموعة آكسون موبيل كوربريشن تحديا لقرار التأميم الذي طال مشاريع نفط محددة، أنهى عمل الشركة التي تتخذ من تكساس مقرا لها، في مشروع نفطي شراكة مع الحكومة العام الفائت. وأكد الوزير رافاييل راميريز في مؤتمر صحفي أنهم جمدوا فقط 300 مليون دولار بشكل سيولة. معركة صعبة غير أن أحد محللي أسواق النفط قال إن تهديد شافيز ما هو إلا موقف لإعادة الاعتبار، مضيفاً أنه حتى ولو نفذ الرئيس الفنزويلي تهديده، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية قادرة على التغلب على تبعات الخطوة، وفق ما قاله تريلبي لاندبرغ. وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية أبرز زبائن كاراكس النفطيين، حيث تستورد واشنطن قرابة 1.4 مليون برميل في اليوم من فنزويلا، وفق وزارة النفط الأمريكية. ويشار أن المعركة بين فنزويلا وأمريكا لن تكون سهلة. فبينما يعتبر الرئيس تشافيز زعيما قويا يواجه ما يصفها بشرور الرأسمالية، تشتهر شركة اكسون موبيل بشدة المراس. كما من شأن قطع إمدادات النفط عن الولاياتالمتحدة إيذاء كاراكاس علاوة على واشنطن. فبينما ستعاني الولاياتالمتحدة من فقدان إحدى موارد النفطية المهمة، ستخسر فنزويلا أفضل زبائنها. لذلك يرى المراقبون أن تشافيز قد يستنتج أن المخاطر المترتبة على تهديده الأخير أكبر من أن تتحملها بلاده، لا سيما وان هذه ليس التهديد الأول من نوعه. ولكن حتى إذا تراجع الرئيس الفنزويلي عن تنفيذ تهديده، تشير المصادمة الأخيرة إلى أن البون الأيديولوجي بين الغريمين مرشح للاتساع. يذكر أن أحد المشاريع سيرو نيغرو النفطية التي كانت آكسون موبيل تعتزم استثماره شراكة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية، كان متوقعا أن يضخ 1.5 مليار برميل في غضون 35 عاما