عواصم - وكالات الأنباء وسط غموض حول شكل القوة الدولية المزمع نشرها فى قطاع غزة وأدوارها، يعقد الوسطاء اجتماعًا اليوم لوضع تصور للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. يأتى ذلك رغم استمرار الاحتلال خرق الاتفاق بقصفه المتواصل لمواقع داخل وخارج مناطق الجيش الإسرائيلي، فى ظل شتاء قاس يفاقم من معاناة المدنيين بسبب قيود المساعدات. اقرأ أيضًا| الجيش الإسرائيلي يهاجم منشآت عسكرية لحزب الله في لبنان وعقدت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» قمة فى العاصمة القطرية الدوحة، بشأن إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار فى قطاع غزة، فى ظل سعى الولاياتالمتحدة للحصول على التزامات من الدول المشاركة، مع استبعاد إسرائيل تمامًا من المحادثات. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين قولهم، إن تفاصيل رئيسية للقوة المقترحة لا تزال عالقة، بما فى ذلك ولايتها ومناطق انتشارها وقواعد الاشتباك. وتطمح واشنطن إلى بدء نشر القوة فى يناير المقبل، إلا أن مخاوف من وقوع اشتباكات مع عناصر حماس أو مسلحين آخرين لا تزال قائمة. وأكد الدبلوماسيون أن هيكل القوة لا يزال غير واضح، وأن واشنطن تقيم مدى استعداد الدول للمشاركة، دون تحديد الأدوار بشكل نهائي. ومن بين الدول التى تُجرى معها مناقشات بشأن المساهمة هى إندونيسيا، أذربيجان، باكستان، وبنجلاديش. ويأتى ذلك مع إعلان رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى أن التحضير جار مع الجانب الأمريكى وكافة الوسطاء لاجتماع كافة الوسطاء، لوضع تصور لكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة «تضع الوسطاء فى مواقف محرجة. فى غضون ذلك، يعيش نازحو القطاع مأساة الغرق للمرة الثالثة، وذلك جراء المنخفض الجوى الثالث الذى يضرب الأراضى الفلسطينية والمصحوب بكميات كبيرة من الأمطار. وأعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة رضيع فلسطينى جراء البرد القارس. وقال مدير مجمع الشفاء الطبى محمد أبو سلمية إنّ أطفال قطاع غزة يجتمع عليهم القتل بالدبابات والبرد والمرض. اقرأ أيضًا| اغتيال وإصابات في جنوبلبنان ضمن اعتداءات إسرائيلية متكررة وأعلنت الأممالمتحدة أن نحو 55 ألف عائلة فلسطينية تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة فى قطاع غزة، وتعرضت ممتلكاتها وأماكن إيوائها لأضرار. بدورها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الأحوال الجوية القاسية فى قطاع غزة تتسبب فى انهيار مبان متضررة، مما يؤدى إلى وقوع خسائر فى الأرواح بين السكان. يأتى هذا مع إعلان وزارة الصحة فى غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر2023 إلى 70 ألفًا و669 شهيدًا، و171 ألفًا و165 مصابًا. وأكدت حركة حماس أن عدد الخروقات الإسرائيلية منذ بدء الاتفاق تجاوز 813 خرقا، بمعدل يقارب 25 خرقا يوميا، واصفة الوضع بأنه «خطير جدا» ويهدد استمرارية الاتفاق. وحثت الأممالمتحدة و200 منظمة إغاثة دولية المجتمع الدولى على إتخاذ إجراءات فورية وملموسة للضغط على إسرائيل لرفع القيود التى تعرقل العمل الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية. واستهدفت القوات الاسرائيلية مناطق انتشار جيش الاحتلال شرقى مدينتى رفح وخان يونس جنوبى القطاع، شملت غارات جوية ومدفعية وإطلاق نار من المروحيات، بالاضافة إلى قصف بوارج الاحتلال ، فى حين حذرت بلدية غزة من تداعيات أزمة جمع النفايات الصلبة بالمدينة فى ظل شحّ حاد فى الوقود اللازم لتشغيل الآليات. و أصيب أكثر من 10 أشخاص بجروح استهداف إسرائيلى قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة إثر ما أسماه الاحتلال انحراف قذيفة مدفعية مسافة أربعة كيلو مترات عن مسارها.