أدانت فرنسا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر لبحث تطورات القضية الفلسطينية، استمرار التوسع الإسرائيلي في بناء المستوطنات بالضفة الغربية، محذّرة من تداعياته المباشرة على فرص السلام. وقال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن جيروم بونافون إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف فورًا، مؤكدًا أن هذا العنف يقوّض أسس حل الدولتين ويغلق الباب أمام أي أفق سياسي قابل للحياة. وشدد المندوب الفرنسي على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، معتبرًا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لا بديل عنها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتفاقمة. وفي السياق نفسه، جدّدت ألمانيا موقفها الرافض للاستيطان، ودعت إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية بشكل فوري، معربة عن رفضها القاطع لأي ضم رسمي أو فعلي ناتج عن توسيع المستوطنات. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية وافقت مؤخرًا على بناء أكثر من 750 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، واصفة القرار بأنه مرفوض بشكل كامل. وأشارت الوزارة إلى أن عدد الوحدات الاستيطانية التي تمت الموافقة عليها خلال عام 2025 يقترب من 30 ألف وحدة، وهو أعلى رقم يُسجَّل حتى الآن، ما يثير قلقًا بالغًا لدى برلين. وأكدت الخارجية الألمانية أن الاستيطان يشكّل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعرقل التوصل إلى حل الدولتين المتفاوض عليه، كما يتعارض مع مطالب محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.