احتفت مكتبة الإسكندرية بإضافة ألف شخصية مصرية جديدة للموقع الالكتروني للذاكرة، فضلا عن ألبوم صور نادر خاص برئيس الوزراء الأسبق حسين سري باشا عرض لأول مرة. ودعا الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية إلى استكمال موسوعة رؤساء مصر وإلى تطوير المشروع ليشمل توثيق الحياة اليومية للمصريين لأن التاريخ المصري ليس فقط للنخبة مشيرا إلى أن هناك فئات منسية في التاريخ. اقرأ أيضا| توزيع جوائز الدورة الأولى ل«عالم خيال» بمكتبة الإسكندرية واقترح مدير مكتبة الإسكندرية إضافة جزء في موقع ذاكرة مصر المعاصرة يتضمن توثيق أحداث ويوميات العامة ويتم تجميعها من ممتلكات الجمهور العام تحت مسمى ذاكرة ذخائر البيوت أو ذخائر الشعب. تتضمن عرض الوثائق والمحفوظات القديمة المميزة التي يحتفظ بها المصريون في منازلهم ويتم تقييمها من خلال لجنة متخصصة للانتقاء مايصلح منها لدراسته وعرضه رقميًا ليمثل مرجعية جيدة لدراسة وكتابة الحياة اليومية للمصريين. وشدد زايد على أهمية الاعتزاز بتاريخنا وتقديمه للمجتمع وخاصة الشباب لأن أي تفريط في التاريخ والذاكرة الجمعية للمجتمع تمس الأمن القومي، مؤكدا أهمية التذكر الجمعي للتاريخ والذي يهدف للحفاظ على النسيج المجتمعي. كما ينفي فكرة العجز التاريخي عن أنفسنا وهو مايحفزنا للتقدم للأمام ويولد المزيد من الأمل في المستقبل لأنه يثبت قدرات مصر على تحقيق إنجازات متتالية ..كما أنه يكافح عدم اليقين والتزييف الذي يظهر في عالم التواصل الاجتماعي. وقال دكتور سامح فوزي كبير باحثي مكتبة الإسكندرية و المشرف على موقع ذاكرة مصر المعاصرة أن الموقع يشهد أعمال تطوير باستمرار ليتمكن من تقديم المعرفة التاريخية للجمهور العام لزيادة الوعي. وشهدت الندوة إطلاق العدد الخاص من مجلة "ذاكرة مصر" الذي يحمل عنوان "برلمانات ونواب"، والذي يتتبع تطور المؤسسة التشريعية، ويوثق سيرة بعض الوجوه النيابية البارزة التي لم يكتب عن كثير منها منذ مجلس شورى النواب عام 1866 وحتى نهاية القرن العشرين. ويضم العدد مقالات لعدد من كبار أساتذة التاريخ والعلوم السياسية والمتخصصين في المراحل التاريخية المتعاقبة. ووشهدت الندوة تكريم مجموعة من أساتذة التاريخ مثل الدكتورة لطيفة سالم و الدكتور أحمد الشربيني، والدكتور شريف إمام، فضلا عن الباحثين في مشروع ذاكرة مصر.