لا تعني القيمة السوقية للمنتخبات بالضرورة التفوق داخل المستطيل الأخضر، لكنها تظل مؤشرًا مهمًا على قوة التشكيل وجودة العناصر التي يمتلكها كل منتخب. وفي كأس الأمم الأفريقية 2025، تمتزج خبرات النجوم الكبار بظهور مواهب صاعدة، ما يفتح الباب أمام صراع متوازن بين القوى التقليدية والمفاجآت المحتملة، ويضيف مزيدًا من الإثارة للبطولة القارية. يتصدر المنتخب المغربي قائمة المنتخبات الأعلى من حيث القيمة السوقية، إذ تتجاوز قيمة تشكيلته 361 مليون يورو، بقيادة كوكبة من النجوم المحترفين في كبرى الأندية الأوروبية، على رأسهم أشرف حكيمي، إبراهيم دياز، ونصير مزراوي. ويعكس هذا الرقم كثافة النجوم في صفوف «أسود الأطلس» وثبات مستوياتهم، ما يجعل المغرب أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب قبل انطلاق البطولة. في المرتبة الثانية، يأتي المنتخب النيجيري بقيمة سوقية تقارب 333 مليون يورو، رغم تراجع القيمة السوقية لبعض نجومه مقارنة بالنسخ السابقة، إلا أن «النسور الخضر» يظلون قوة ضاربة بفضل عمق التشكيل وتنوع الحلول الهجومية. أما منتخب كوت ديفوار فيحتل المركز الثالث بقيمة سوقية تبلغ نحو 261 مليون يورو، وهو ما يعكس قوة تشكيلته وتوازن خطوطه، خاصة مع امتلاكه عناصر تجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية. ويأتي المنتخب السنغالي في المرتبة الرابعة، بقيمة سوقية تُقدَّر بنحو 231 مليون يورو، ليبقى «أسود التيرانغا» ضمن قائمة أقوى المنتخبات في البطولة، اعتمادًا على مزيج من الخبرة والنجومية في مختلف المراكز. وفي المركز الخامس، يحل المنتخب الجزائري بقيمة سوقية تقارب 180 مليون يورو، مستندًا إلى مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الأوروبية، رغم تذبذب النتائج في الفترة الأخيرة. أما بقية المنتخبات العربية، وعلى رأسها مصر وتونس، فتقع في منتصف الترتيب من حيث القيمة السوقية، مع اعتمادها على خبرات لاعبيها المحترفين في أوروبا إلى جانب عدد كبير من اللاعبين المحليين، وهو ما يمنحها فرصة المنافسة حال استغلال الإمكانات بشكل مثالي. في المقابل، تؤكد أرقام المنتخبات الغربية مثل نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال امتلاكها تشكيلات قوية ذات قيم سوقية مرتفعة، ما ينذر بمنافسة محتدمة في نسخة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات