بدأ فى محافظات الصعيد موسم حصاد قصب السكر ويعد محصول القصب من اهم المواسم وله موروث قديم، حيث تعد مصر من أوائل الدول وأقدمها التى قامت بزراعة القصب وكان ينتظره المزارعون كل عام فى هذا التوقيت بالأغانى والأفراح ومن أهمها التى ما زلنا نرددها حتى الآن «يا ابو اللبايش يا قصب عندنا فرح واتنصب» ولم يكن ذلك هباء ولكن كان موسم حصاد القصب بمثابة العيد للفلاح لأنه كان يجنى ثمار تعبه وعمله طوال العام وكان من محصول القصب يزوج ابنه أو يشترى أرضًا جديدة وينجز أى شىء، ومن هنا كانت مصر من أوائل الدول فى صناعة السكر، حيث كانت البداية الأولى فى القرن السابع الميلادى وكان إنتاج مصر من السكر وقتها يغطى الاستهلاك المحلى ويتبقى منه فائض للتصدير واستمر ذلك حتى سبعينيات القرن العشرين، حيث انقلب الوضع وزاد الاستهلاك المحلى وبدأ الاستيراد واتجهت مصر لتصنيع سكر البنجر لتعويض الفارق بين الإنتاج المحلى من السكر والاستهلاك، والشركة المختصة بإنتاج السكر وتصنيعه هى شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ووزارة التموين، وتعد من أقدم الشركات على مستوى العالم فى إنتاج وتصنيع السكر وهناك فرص كبيرة حتى تستعيد مصر مكانتها باعتبارها كانت سلة غذاء العالم خاصة أن من أول اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى توفير الأمن الغذائى، ومن أهم أولويات عمل د. شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية منذ توليه الوزارة تطوير الشركات التابعة وعلى رأسها مصانع السكر وتحديثها طبقًا لأحدث المواصفات العالمية وبالفعل بدأ تنفيذ خطة متكاملة لتطوير شركة السكر والصناعات التكاملية خاصة أنه على رأسها الكيميائى صلاح فتحى صاحب الخبرة الكبيرة ويعمل فى صمت وانتظروا زيادة كبيرة فى خطوط الإنتاج وتطوير كل مصانع الشركة بما ينعكس على استعادة مصر مكانتها وتحقيق الأمن الغذائى.