شهدت قرى المرشحين في عدد من مراكز محافظة أسيوط، وعلى رأسها منقباد ودرنكة وموشا، واحدة من أعلى نسب الإقبال على صناديق الاقتراع خلال اليوم، في مشهد يعكس حجم التعبئة العائلية والتنافس المباشر بين المرشحين داخل دوائرهم الأساسية. وقد تحوّلت هذه القرى إلى مناطق حيوية للحركة الانتخابية مع بدء فتح اللجان وحتى ساعات الظهيرة، قبل أن تتزايد وتيرتها بفعل التحركات الميدانية والجهود التنظيمية للمرشحين وأنصارهم. اقرأ أيضاً| أسيوط .. كثافة فى القرى وهدوء فى المدينة في منقباد، بدا واضحًا أن الكتلة التصويتية تحركت مبكرًا، خاصة في قرى منقباد البلد حيث ظهرت طوابير ملحوظة أمام اللجان وسط حضور قوي للعائلات الكبرى الداعمة للمرشح المنتمي للقرية، الاعتماد على روابط القرابة وتوجيهات كبار العائلات شكّل عنصرًا رئيسيًا في رفع وتيرة المشاركة، إلى جانب تشكيل مجموعات شبابية لتجميع الناخبين ونقل كبار السن بسيارات خاصة. أما في درنكة، فقد برزت القرية باعتبارها إحدى النقاط الأكثر نشاطًا داخل الدائرة، إذ توافد الأهالي بشكل منظم على لجان درنكة البلد والجديدة لوجود مرشحين بها لهما قواعد شعبية، مدفوعين بوجود المرشحين اللذان يحظيان بثقل اجتماعي داخل القرية، وظهر الدور التنظيمي بشكل أكبر في هذه المنطقة، مع وجود لجان شعبية تتولى متابعة حركة الناخبين وتسهيل الوصول إلى مداخل اللجان، ما انعكس على ارتفاع عدد الأصوات خلال الساعات الأولى. وفي موشا، التي تُعد من أكبر قرى المحافظة تعدادًا وتأثيرًا، اتخذ التصويت شكلًا أكثر سخونة، مع تنافس داخلي بين أكثر من مرشح له امتداد عائلي داخل القرية، أدى هذا التداخل إلى حراك واسع بين العائلات، وتزايد الحشد في لجان موشا البلد حيث شهدت الساعات الأخيرة تدفقًا أكبر من الناخبين مع سعي كل طرف لتعزيز رصيده قبل غلق الصناديق. ويجمع مراقبون للشأن الانتخابي في أسيوط على أن القرى التي ينتمي إليها المرشحون عادة ما تُشكل الكتلة الأكثر تأثيرًا في النتائج، نظرًا لتمسك الأهالي بالتصويت لأبنائهم باعتباره "واجبًا عائليًا"، إلى جانب قدرة هذه القرى على تنظيم الحشد بصورة فعالة. كما يشيرون إلى أن المشهد الحالي يؤكد استمرار قوة العصبيات الريفية في توجيه المسار الانتخابي داخل المحافظة، وأن قرى منقباد ودرنكة وموشا قدمت اليوم نموذجًا واضحًا لتأثير الانتماء المحلي في حسم الأصوات.