في صدارة هذا المشهد يبرز الدور المحوري لربان سفينة الصحافة القومية المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الذي قاد الجائزة منذ بدايتها لتصبح أداة فعالة للتحفيز على الإبداع وتطوير الأداء المهني داخل المؤسسات القومية وتشجيع المتميزين من أبنائها والاحتفاء بهم. أحاط الشوربجي الحفل بأجواء من التقدير والاهتمام، وعكس فى كلماته وتصرفاته قناعة راسخة بأن دعم ومساندة الصحفيين - خصوصًا المهرة والمتميزين منهم - هو أقصر وأسرع طريق نحو الارتقاء بمحتوى الصحافة القومية. وقد رسّخ الشوربجى رؤية واضحة يمكن تلخيصها فى أن المؤسسات القومية تحتاج إلى مساحات أوسع للاجتهاد والتجديد، وأن الاعتراف بالجهود المبذولة يمثل خطوة ضرورية لدفع الحركة الصحفية إلى الأمام. ◄ اقرأ أيضًا | تعاون بين «الوطنية للصحافة» و«التنظيم والإدارة» ويمتد تأثير هذا اليوم إلى ما هو أبعد من مراسم التكريم، فهو يعكس الدور الأعمق الذى تقوم الهيئة الوطنية للصحافة فى تطوير العمل فى المؤسسات التابعة لها، فجائزة التميز جزء من خطة مستمرة لتشجيع الصحافة المهنية وتوسيع دوائر المنافسة وفتح الطريق أمام جيل جديد من الصحفيين لإبراز مهاراتهم وقدراتهم. ومن هذا المنطلق أعلنت الهيئة إطلاق النسخة الثانية من الجائزة، التى تبدأ أعمالها بداية من يناير المقبل حتى نهاية يونيو 2026، مع استقبال المشاركات حتى نهاية يوليو، وذلك فى 12 فرعًا تغطى أبرز مجالات الصحافة الورقية والرقمية. ولا يغيب عن منظومة العمل الدؤوب تلك إدراك الشوربجي أهمية الدور الإداري والعملي داخل المؤسسات القومية، فقد حرصت الجائزة على تخصيص جوائز للإداري المثالي والعامل المثالي، فى رسالة واضحة بأن نجاح أى مؤسسة صحفية لا يقتصر على الجهد التحريرى فقط، بل يعتمد أيضًا على كفاءة كل فرد يسهم فى سير العمل داخل المؤسسات الصحفية، وهذه الرؤية المتكاملة تمثل حجر الزاوية فى استراتيجية الهيئة للارتقاء بالمؤسسات القومية على المستويات كافة، وتؤكد عمق الرؤية التى يتبناها ربان سفينة الصحافة القومية المهندس عبدالصادق الشوربجى وتنطلق من إيمانه القوى بقيمة المهنة وضرورة صون مكانتها والارتقاء بها وبكوادرها.