سقوط غامض في عرض عام في فعالية The Future of Autonomy Visualized بمدينة ميامي، ظهر الروبوت البشري أوبتيموس وهو يوزّع زجاجات مياه قبل أن يتوقف فجأة، يرفع يده نحو رأسه، كما لو كان يزيل شيئًا، ثم يسقط للخلف بقوة، و هذه الحركة الغريبة شبّهها كثيرون بحركة شخص يخلع نظارة واقع افتراضي. جدل على وسائل التواصل المقطع الذي التقطه أحد مستخدمي Reddit انتشر بسرعة، وأثار موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات، كثيرون اتهموا تسلا بالمبالغة في قدرات الروبوت، معتبرين أن ما حدث دليل على أنه يُدار عن طريق مشغّل بشري وليس بشكل مستقل كما تؤكد الشركة. مخاوف من القوة المفرطة وخلال السقوط، اصطدمت يد الروبوت بزجاجة ماء على الطاولة وسحقها بسهولة، ما أثار قلق بعض المعلقين من أن قوة الروبوت قد تكون خطيرة إذا فقد السيطرة بالقرب من البشر أو الحيوانات، أحدهم كتب، قائلا: "إذا كان يستطيع سحق زجاجة بهذه السهولة، فماذا لو أصاب إنسانًا؟". خلفية عن مشروع أوبتيموس * الطول: 173 سم * الوزن: 57 كجم * القدرة على الحمل: 20 كجم * السعر المتوقع عند الإطلاق في 2026: بين 20 و30 ألف دولار * إيلون ماسك يطمح إلى إنتاج ملايين الروبوتات لاستخدامها في المصانع لأداء الأعمال اليدوية المتكررة والخطرة، ويتوقع أن يصل عددها إلى 10 مليارات بحلول عام 2040. اتهامات متكررة بالتشغيل عن بُعد وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها تسلا انتقادات بشأن استخدام روبوتات مُشغّلة عن بُعد في عروضها، ففي فعاليات سابقة مثل We Robot، تبين أن معظم الحركات كانت مبرمجة أو موجّهة من مشغّلين، رغم أن الشركة لم توضّح ذلك للجمهور. البعد الفلسفي: مخاوف ماسك من الذكاء الاصطناعي ولطالما عبّر ماسك عن مخاوفه من الذكاء الاصطناعي، واصفًا إياه ب"أكبر تهديد وجودي للبشرية"، ورغم ذلك، يستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي لمراقبة تطورها، وكان من مؤسسي OpenAI قبل أن ينسحب منها لاحقًا. الفيديو الأخير يضع مشروع "تسلا أوبتيموس" تحت المجهر مجددًا، ويثير تساؤلات حول مدى واقعية وصدق وعود ماسك بشأن روبوتات مستقلة تمامًا، وبينما يرى البعض أن هذه مجرد عثرة تقنية، يعتبر آخرون أنها تكشف أن حلم استبدال البشر بروبوتات ما يزال بعيد المنال.