عواصم - وكالات الأنباء: واصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، فى اليوم 61 من الاتفاق، بينما أغرقت مياه الأمطار الغزيرة خيام النازحين فى القطاع مما فاقم من معاناتهم، تزامنًا مع ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوط كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لدفعه إلى الموافقة على الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. اقرأ أيضًا| مستوطنون يطردون تجمعا بدويا فلسطينيا بالضفة الغربيةالمحتلة وضرب منخفض جوى القطاع مما تسبب فى غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر. وحولت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن. وأطلق سكان الخيام نداءات استغاثة للمجتمع الدولى للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام. وحذر المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل من كارثة جوية تهدد آلاف النازحين، مؤكدًا أن القطاع سيغرق جراء غزارة الأمطار المتوقعة فى ظل الانهيار الموجود بكل مناحى الحياة. وأوضح أن الحرب الجنونية توقفت جزئيًا لكنها تعود بطريقة أخرى من خلال الغرق والبرد والسيول والانهيارات، داعيا المجتمع الدولى إلى التحرك للضغط لإدخال كرفانات إلى القطاع. بدوره، اتهم رئيس رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة الاحتلال بعرقلة إدخال المساعدات ما يعيق التعامل مع المنخفض الجوى. ويتزامن ذلك مع تقدم دبابات الاحتلال خلف مجمع الصخرة بحى التفاح فى مدينة غزة حيث فجرت عددًا من المنازل فى تلك المنطقة. وبعد شهرين من وقف إطلاق النار، أعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة أن الاحتلال ارتكب 738 خرقًا، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات الممنهجة أسفرت عن استشهاد 386 مواطنا، وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانونى نفذتها قوات الاحتلال. من جانبه، قال الدفاع المدنى إنه انتشل أكثر من 30 جثمانا من مقبرة جماعية فى مجمع الشفاء الطبى فى غزة، مؤكدًا أن عمليات الانتشال مستمرة وعدد الشهداء يقدر بأكثر من 300 دفنوا فى مقبرة جماعية بمجمع الشفاء. يتزامن هذا مع ترقب لزيارة نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة أواخر الشهر الحالى، إذ كشف مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة على نتنياهو من أجل دفعه إلى الموافقة على إعلان ترامب الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. وأوضح المصدر أنه خلال الرسائل التى نُقلت خلال الساعات ال12 الأخيرة، قال الأمريكيون إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى مما كان متوقعًا حتى وفق تقديرات إسرائيل نفسها، إذ كانت التقديرات الأولية تشير إلى أنه سيبقى فى أيدى حماس عدد من الجثث على الأقل، وفقا لصحيفة «يسرائيل هيوم». اقرأ أيضًا| جيش الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية إلى ذلك، كشف المصدر أن المسئولين الأمركيين يعتقدون أن نتنياهو يخشى الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل فى حال الإعلان عن المرحلة الثانية قبل استعادة آخر جثة إسرائيلية من غزة. كما كشف مسئول أمريكى أن مفاوضات حثيثة تجرى حاليًا بشأن ترتيبات بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه شدد على أن المفاوضات تحرز تقدما رغم ما يكتنفها من صعوبات. وأشار المسئول إلى أن تلك المفاوضات تجرى خلف الأبواب لضمان تحقيق تقدم. وقال إن «قوة الاستقرار الدولية» المزمع نشرها فى غزة عام 2026 ستضم فى البداية أفرادًا من دولة واحدة أو دولتين فقط، مع إمكانية انضمام دول أخرى لاحقًا. وأضاف أن قوة الاستقرار الدولية لن تُنشر فى المناطق التى تسيطر عليها حركة حماس فى قطاع غزة.