قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما يتعرض له النازحون في قطاع غزة جراء الظروف الجوية القاسية يشكل كارثة إنسانية مركبة، بعد أن أغرقت العواصف القاسية خيامهم، ودفعت بالأسر إلى مواجهة البرد والأمطار دون أي مأوى يحميهم. وقال رئيس المجلس روحي فتوح، في بيان، اليوم السبت، إن تعنت حكومة الاحتلال في منع دخول الخيام ومواد الإغاثة الأساسية ومن ضمنها مواد البناء الضرورية لتدعيم أماكن الإيواء، يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق شرم الشيخ الذي ألزم الاحتلال بتسهيل تدفّق المساعدات الإنسانية. وأضاف أن انهيار الخيام وغرقها تحت الأمطار الغزيرة كشف حجم المأساة التي يعيشها النازحون. وبين أن المخيمات باتت مناطق منكوبة محرومة من أبسط مقومات الحياة في ظل حصار خانق يمنع حتى وصول المواد الأولية اللازمة لمواجهة الظروف المناخية. ودعا فتوح إلى تحرك إنساني عاجل وفوري لفتح ممرات آمنة تسمح بإدخال الخيام ومواد البناء والإغاثة دون قيود. وشدد على أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل الانتظار، وأن حياة أكثر من مليوني إنسان مهددة بسبب استمرار الحصار وغياب الحد الأدنى من الحماية في مواجهة الطقس القاسي. وأكد أن حماية المدنيين الفلسطينيين واجب قانوني وإنساني. ودعا المجتمع الدولي لاستخدام صلاحياته وأدواته لضمان تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، والضغط لوقف السياسات التي تفاقم معاناة السكان في قطاع غزة.