نظمت أكاديمية الشرطة ندوة موسعة تحت عنوان «الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال إدارة الأزمات من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية، وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز جاهزية مؤسساتها للتعامل مع المواقف الطارئة. شهدت الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان «تعزيز القدرات المؤسسية والاستجابة الفاعلة في مواجهة الأزمات والكوارث»، إدارة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، عضو المجلس القومي للمرأة، حيث تناولت الجلسة سبل رفع كفاءة المؤسسات في الاستجابة السريعة والفعالة للأحداث الطارئة. وخلال الجلسة، استعرض العميد طارق محمدين، مدير الإدارة المركزية للأزمات الخارجية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، دور اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث وآليات عملها في التنسيق بين أجهزة الدولة خلال الأزمات. كما تحدث العقيد عمرو سيد من الإدارة العامة بمركز المعلومات بوزارة الداخلية، عن جهود الوزارة في دعم منظومة إدارة الأزمات، مشيراً إلى تبني استراتيجية للتعامل الفوري مع الأحداث الطارئة، بما يضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات. واستعرض العقيد أحمد غريب مفهوم الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، موضحاً خطط عمل الشبكة خلال الأزمات ودورها في تسريع الاستجابة ورفع كفاءة التنسيق بين الجهات المعنية. وفي الجلسة الثانية، التي عُقدت بعنوان «الجهود الوطنية في مواجهة الأزمات والكوارث» وأدارتها الإعلامية سارة نجيب من التليفزيون المصري، قدم اللواء محمد عبد المقصود، مستشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، عرضاً حول دور المركز في دعم متخذ القرار عبر توفير المعلومات الدقيقة خلال إدارة الأزمات. كما تناول الدكتور حازم أبو السعود، رئيس أكاديمية ماسبيرو، دور الرسائل الإعلامية في تشكيل وعي المواطنين خلال الأزمات، مؤكداً أهمية الشفافية والمصداقية في التعامل مع المعلومات. وتحدث اللواء محمد رجائي، وكيل الحماية المدنية بوزارة الداخلية سابقاً، عن دور المرور والحماية المدنية في إدارة الأزمات، واستعراض آليات التعامل مع حوادث الطوارئ. واختُتمت الندوة بعرض شامل قدمته الدكتورة هدى النوبي، مدير عام الإدارة العامة للأزمات والكوارث والحد من المخاطر بوزارة الصحة، استعرضت خلاله جهود الوزارة وهيئة الإسعاف في تقديم الإغاثة والرعاية الطبية العاجلة، مشيرة إلى جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة.