مع تزايد حالات العنف والتحرش والتنمر داخل المؤسسات التعليمية، باتت الحاجة ملحة لإطلاق مبادرات تحمي الأطفال وتمنحهم الوعي والمهارات اللازمة للدفاع عن أنفسهم. وفي هذا السياق، جاءت مبادرة جسمي ملكي لا تلمسه التي أطلقتها المديريات التعليمية في العام الدراسي 2025/2026 لتكون خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة الحماية والاحترام داخل المدارس، وتعزيز وعي الطلاب وأولياء الأمور بحقوق الطفل، وخلق بيئة تعليمية آمنة تسهم في بناء شخصية متوازنة وقادرة على التعبير عن نفسها بثقة. وأشادت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بمبادرة "جسمي ملكي لا تلمسه" التي أطلقتها المديريات التعليمية لطلاب وطالبات المراحل التعليمية الثلاثة على مستوى جميع الإدارات خلال العام الدراسي. وقالت أنها تثمن هذه المبادرة الهامة التي تأتي في الوقت المناسب، حيث تشهد المدارس حالات من العنف والتحرش والتنمر تحتاج لمواجهة، مضيفة: "سوف تلعب تلك المبادرة دورًا كبيرًا إذا تم تطبيقها بصورة جيدة في توعية الأطفال بأهمية حماية جسمهم ورفض التحرش، وكذلك تعزيز دور الأهل والمجتمع في حماية الأطفال، وأيضًا تمكين الطفل من تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار وحقه في التعبير عن آرائه، وذلك من خلال تنفيذ ورش عمل ولقاءات توعوية للطلاب وأولياء الأمور." واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية التكامل بين المدرسة والأسرة والإعلام في بناء شخصية الأبناء وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية. والجدير بالذكر أن المديريات التعليمية أطلقت مبادرة "جسمي ملكي لا تلمسه" لطلاب وطالبات المراحل الثلاث خلال العام الدراسي 2025/2026. اقرأ أيضًا | علماء الدين: التحرش جريمة فى حق الطفولة وتتمثل أهداف المبادرة في: تعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال وذويهم بالمؤسسات التعليمية وصناعة التغيير المجتمعي بهدف مناهضة العنف. دعم حقوق الطفل كافة، وخاصة حقه في المشاركة والتعبير عن آرائه في القضايا المتعلقة باحتياجاته. تمكين الطفل المصري من استثمار قدراته في تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار. توعية أولياء الأمور بالاحتياجات الأساسية للطفل والعمل على إشباع رغباته واكتشاف وتنمية مواهبه وقدراته. إبراز دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في التصدي للعنف ضد الأطفال والممارسات التي تؤثر في بناء الشخصية المتوازنة. أما الخطوات التنفيذية فتتمثل في: يقوم توجيه التربية الاجتماعية بالإدارة بتعميم المبادرة على جميع مدارس مرحلة التعليم الأساسي (الابتدائي – الإعدادي) وتوضيح آليات التنفيذ وفق النشرة التوجيهية الصادرة من الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية. تقييم أعمال وأنشطة المبادرة بالمدارس على مستوى كل إدارة تعليمية، وإرسال الأعمال الفائزة بالمركز الأول إلى المديرية على وسيط إلكتروني للمشاركة في التصفيات. قيام المديرية بتصعيد الأعمال الفائزة للمشاركة في التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية. تكريم فريق العمل الفائز بالمركز الأول على مستوى الإدارة من الموارد المالية المتاحة بعد موافقة مدير الإدارة. وعن معايير تنفيذ المبادرة: تنظيم لقاءات توعوية وورش عمل ومعسكرات وأنشطة متنوعة للطلاب والمعلمين والأخصائيين وأولياء الأمور لمناهضة التحرش والاعتداء والتنمر بجميع أشكاله، بما في ذلك التحرش الإلكتروني، والتأكيد على خطورته على بناء الشخصية المتوازنة. إعداد دعاية ومطويات وإعلانات وأنشطة ثقافية وفنية ومسرحية واجتماعية للتوعية بمخاطر التحرش بالألفاظ أو اللمس أو الأفعال. إبراز الجهود التي قامت بها المدارس في نشر الوعي داخل المدرسة وخارجها حول مبادرة "جسمي ملكي لا تلمسه".