أكد حزب المستقلين الجدد أن ارتفاع عدد الطعون في المرحلة الثانية مقارنة بالأولى يعد أمرًا طبيعيًا، رغم انخفاض مستوى الخروقات التي تعاملت معها الجهات المعنية خلال هذه المرحلة بدرجة أكبر. وأوضح الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن فيتو الرئيس أعاد الأمل في تصحيح المسار الانتخابي، وفتح المجال أمام المرشحين للشعور بأن إرادة الدولة الحقيقية تتجه نحو النزاهة والشفافية، مما دفعهم لمتابعة كل خطوة في العملية الانتخابية بدقة أكبر. وأشار عناني إلى أن قبول الطعون في المرحلة الأولى، وما نتج عنه من إعادة ما يقرب من 70% من العملية الانتخابية، شجّع المرشحين على زيادة جهود الرصد والمتابعة وتوثيق أي خروقات فور حدوثها. وشدد على أن نتائج الدوائر التي أُلغيت أضفت مزيدًا من التنافسية بين المرشحين، خاصة بعد سقوط رموز انتخابية بارزة، وبعضها ينتمي لأحزاب تصدرت المشهد وصنعت رأيًا عامًا غير واقعي بأن الانتخابات محسومة مسبقًا. واختتم حزب المستقلين الجدد مؤكداً أنه يعمل حاليًا على دراسة وتحليل النتائج قبل وبعد الإلغاء، مع ترقب نتائج الطعون المقدمة، والتي يُتوقع أن تُحدث تغييرًا في تركيبة البرلمان، بعيدًا عما كان مُخططًا له ضمن ما وصفه ب"الهندسة السياسية".