الإسكندرية: محمد مجلى فى واحدة من أكبر الضربات الأمنية القاصمة لتجار وتجارة المخدرات التي تهدد شبابنا وأبناءنا، تمكنت قوات الأمن فى محافظة الإسكندرية من ضبط أحد أكبر تجار المخدرات وتعد من كبار مروجي الحشيش على أرض عروس البحر الأبيض المتوسط، وذلك بتهمة احراز كمية كبيرة من المواد المخدرة بلغت وزنها نحو طن حشيش، بهدف توزيع المخدر على عملائها وزبائنها وذلك بالتزامن مع قرب احتفالات رأس السنة الجديدة. ففي واحدة من أكبر الضربات الأمنية خلال الفترة الأخيرة، ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، القبض على سيدة في العقد الخامس من العمر تحمل لقب «المعلمة» متلبسة بحيازة طن من الحشيش أخفته داخل مخزن بأحد المنازل بنطاق منطقة الرمل بدائرة قسم شرطة الرمل وسط محافظة الإسكندرية. حيث داهمت قوة أمنية من قسم شرطة الرمل أول المخزن بعد ورود معلومات تشير إلى إخفاء وتخزين كمية كبيرة من المواد المخدرة – من مخدر الحشيش – تمهيدًا لتوزيعها على السوق المحلية وذلك من أجل تحقيق مكاسب مالية كبيرة نتاج هذه التجارة المحرمة. مفاجأة فوجئت س.أ، 47 سنة، الشهيرة باسم «المعلمة» بوجود قوة أمنية داهمت المخزن وتمكنت من العثور على كميات كبيرة من مخدر الحشيش وضبطت وسط محاولات مضنية منها لإنكار علاقتها بالمخدرات المضبوطة رغم ضبطها متلبسة. وخرجت المتهمة برفقة قوات الأمن التي تمكنت من ضبطها قبل الإفلات أو الهرب وذلك وسط حالة من الدهشة والحيرة التي أصابت الجميع من الأهالي بعد أن علموا حقيقتها؛ إذ كانت تشتهر بين أقرانها بالهدوء والطيبة وحُسن معاملة المحيطين بها لكن تبين أن ذلك كان بمثابة القناع الذي تخفى وراءه تجارة مظلمة تملكتها على مدار سنوات عديدة كونت من خلالها امبراطورية فى ترويج المخدرات دون أن يعلم أحد بأنها العقل المدبر والرأس الأكبر فى ترس توزيع المواد المخدرة. وعُرفت المعلمة بين أقرانها وزبائنها وتجار المخدرات فى محافظة الإسكندرية؛ بأنها واحدة من أكبر تجار الكيف بعروس المتوسط، وأن علاقتها وتوزيعها لمخدر الحشيش لم يقتصر على محافظة الإسكندرية فقط وإنما يمتد إلى محافظات ومراكز قريبة من محافظة الإسكندرية. صدمة وتسببت عملية ضبط المعلمة فى حالة من الصدمة والارباك الشديد لدى عملائها من موزعي ومروجي المواد المخدرة، اذ شعر الجميع ممن يعملون فى تلك التجارة المظلمة أنهم مراقبون وأنهم جميعا يقعون تحت الميكرسكوب وأن مسألة ضبطهم ما هي إلا مسألة وقت. الأمن البداية عندما تلقى اللواء رشاد فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الرمل أول، يفيد بورود معلومات تشير إلى قيام سيدة فى العقد الخامس من العمر، بممارسة نشاط واسع فى مجال الإتجار بالمواد المخدرة وورود معلومات تفيد قيامها بتخزين كميات كبيرة من مخدر الحشيش لتوزيعها على عملائها بدائرة قسم شرطة الرمل أول. ووفق خطة محكمة، انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث قسم شرطة أول الرمل، إلى موقع تخزين المواد المخدرة من مخدر الحشيش وذاك بعد استصدار إذن من النيابة العامة وجرى مداهمة المخزن محل الواقعة وضبطت كميات كبيرة من المخدر. وبحسب محضر الضبط فتش المخزن والتوصل إلى مكان سري بداخله أخفت به المتهمة كميات كبيرة من مخدر الحشيش بلغت وزنها 998,5 كيلو جرام وتم التحفظ على الكميات المطلوبة لوضعها تحت تصرف الجهات المعنية لمباشرة التحقيق. كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على مالكة المخزن والتي تبين أنها مشهورة بلقب «المعلمة» وتم ضبطها واصطحابها إلى سراي القسم لبدء اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة معها وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. اعتراف بمواجهة المتهمة فور ضبطها حاولت إنكار التهم الموجهة إليها وقيامها بالإتجار فى المواد المخدرة أو حيازتها للحشيش المضبوط، قبل أن تنهار وتعترف بحيازتها للمواد المخدرة بغرض توزيعها مع قرب احتفالات الكريسماس وعيد رأس السنة الجديدة. واشارت التحريات إلى أن المتهمة كان تعتزم توزيع تلك الكميات المضبوطة على عملائها وزبائنها مستهدفة فئة الشباب فى الأندية ومراكز الشباب والجامعات والمدارس من خلال موزعي التجزئة فى محافظة الإسكندرية. التحقيقات من جانبه أمر المستشار أدهم منتصر المحامى العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية، بفتح تحقيقات موسعة في الواقعة، حيث بدأت التحقيقات تحت إشراف المستشار أحمد العسيلي رئيس النيابة، بينما باشر التحقيق مع المتهمة كل من المستشارين محمد حرحش، وأحمد الساخي، وأحمد صالح، وزكريا هنداوي وكلاء النائب العام لنيابات أول الرمل للوقوف على ملابسات ضبط ما يقرب من طن الحشيش وكيفية وصوله إلى المخزن وكيفية توزيعه والمعاونين للمتهمة الرئيسية فى الواقعة. أصدرت النيابة العامة قرارًا يقضى بحبس المتهمة المضبوطة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق والتحفظ على الكميات المضبوطة وإرسال عينة إلى المعمل الكيميائي والأدلة الجنائية لفحصها وسماع أقوال شهود الإثبات وتشميع المخزن المضبوط فى الواقعة. ولاقت الضربة الأمنية القاصمة حالة من الارتياح داخل الشارع السكندري، حيث جاءت الضربة تنفيذًا لاستراتيجية وزارة الداخلية الأمنية الشاملة لمكافحة المواد المخدرة بكافة صورها وأشكالها، من خلال توجيه ضربات قوية ومتتالية لأوكار الترويج والاتجار بالمخدرات. حملات مستمرة وتشهد ظاهرة الإتجار فى المخدرات واحدة من التحديات الأمنية الكبرى فى محافظة الإسكندرية وذلك كغيرها من كافة المحافظات والمدن الكبرى؛ إذ تسعى كافة الأجهزة الأمنية على مواجهتها والحد منها بكل حزم وشدة وذلك من خلال شن الحملات الأمنية المكبرة والمستمرة على أوكار وتجار المخدرات وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وترتكز حملات قوات الأمن بالتنسيق مع جهاز مكافحة المخدرات على كافة الأماكن والمناطق المعروفة والتي تكثر فيها أنشطة اإتجار فى المخدرات وخاصة تجارة مخدر الحشيش، وسبق أن وجهت عدة ضربات قوية على مدار الأيام الماضية للحد من تلك الظاهرة والعمل على حماية أبنائنا وشبابنا من الوقوع فى ذلك المسار الذي يؤدي بصاحبه إلى طريق الهلاك. وتعد مناطق الكينج مريوط والدخيلة والرمل من أكثر المناطق التي تشهد رواجا لتوزيع وتجارة المخدرات فى محافظة الإسكندرية؛ حيث جرى ضبط المعلمة بنطاق دائرة قسم شرطة الرمل لتصبح عملية ضبطها ضربة قاصمة تستهدف كل مروجي تجارة السموم بكل أشكالها وأنواعها. اقرأ أيضا: ضبط 998.5 كيلو جرام من مخدر الحشيش بحوزة سيدة بالإسكندرية