لا يمكن لأى متابع لمشهد التحول الرقمى فى مصر أن يتجاهل الأثر الملهم لمسابقة Digitopia التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. هذه المبادرة ليست مجرد مسابقة، بل هى رسالة واضحة بأن الدولة تراهن على عقول شبابها وتؤمن بقدرتهم على الابتكار وصناعة مستقبل رقمى أكثر قوة. ما يلفت النظر فى Digitopia هو قدرتها على جمع آلاف المشاركين من خلفيات عمرية ومهنية مختلفة، ومنحهم مساحة عادلة لإظهار مواهبهم فى مجالات البرمجة، الذكاء الاصطناعى، الفنون الرقمية وغيرها. روح الحماس التى بثّتها المسابقة فى الشباب ورأيتها فى أعين المتسابقين من صغار قبل الكبار تُحسب لها، كما أن الجوائز الضخمة المقدمة عكست جدية الدولة فى دعم الابتكار، خاصه أنها وصلت لأرقام ضخمة ولم تتوقف على كونها مجرد تشجيع رمزى. الحقيقه أنه لا يمكن الحديث عن Digitopia دون توجيه الشكر والتقدير للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، الذى ظهر واضحاً حرصه على تقديم منصة شفافة وعادلة، ومعايير تقييم تضمن المنافسة الحقيقية، حيث وقف كأب فرح بأولاده أثناء حفل توزيع الجوائز على المتسابقين، فظهرت رؤيته الداعمة للطاقات الشابة التى تجعلنا نثق أن الوزارة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع رقمى مبتكر. فى رأيي، Digitopia ليست حدثاً عابراً، بل خطوة رائدة تستحق كل إشادة، لأنها منحت الشباب أملاً، ومنحت الابتكار مساحة، ومنحت مصر دفعة جديدة نحو المستقبل.