أقل من ثلاثة أسابيع.. وتنطلق بطولة كأس الأمم الإفريقية بالمغرب.. لم تضيّع جماهير المغرب الوقت.. وجاءت مباراة الجيش الملكي والأهلي في كأس الأندية لتعلن الجماهير تحديها مبكرا.. وتظهر أيضا الوجه القبيح للتعصب والشغب.. وجاءت تلك المباراة كرسالة تهديد ووعيد لكل الفرق المشاركة فى البطولة أحداث غاشمة شهدتها مباراة الأهلي واعتداءات واعتراضات داخل الملعب وخارجه وحالات تربص باللاعبين والجهاز الفنى للاعتداء عليهم داخل الملعب وانتهاك أفعال شغب بإلقاء الزجاجات الفرغة وكذا بعض الأدوات الصلبة وقذف اللاعبين «بآلة حادة» «سكين» لو لا قدر الله لمس أى فرد لحدث مالا يحمد عقباه.. هستيريا كروية مغربية تهدد وتتوعد ضيوف البطولة مما يؤكد أننا سوف نشاهد تكرارا لتلك المواقف أثناء مباريات المغرب.. والأمر الأخطر الآن أن الاتحاد الإفريقى فى واد ثان من تلك الأزمات.. ولو استفاق من غفوته وفرض عقوبات على جماهير وفريق الجيش الملكي فإن المصائب سوف تتضاعف ضد المنتخب المصرى فى كل مبارياته هناك.. وهو الأمر الذى يجب أن يؤخذ فى الحسبان من الآن بضرورة التزام لاعبينا داخل الملعب وخارجه ويفرض ضرورة توخى الحذر وتكثيف الحراسة والمراقبة وهى أمور «شاذة» فى بطولة قارية يتابعها العالم كله.. ولكن لقاء الأهلى والجيش الملكى جاء كرسالة تحذير لا يمكن إغفالها وليتنا نجد عقوبات رادعة ضد المعتدين وأشك فى هذا.