■ بقلم: منى عشماوي بعد جدال كبير وشهور من التشكيك في جودة وتصنيع الكثير من المنتجات الغذائية يتم القبض على صنّاع محتوى أكيلانس، الذي وصل عدد متابعيه إلى مايقرب من 134 ألفا حتى القبض عليهم، وأتوقع أن يزيد عدد متابعيه في الأيام القادمة بعد القبض عليهم. الأمر الذى آثار الزوبعة التحليل الصادم الذي قدمه الشابان صاحبا المحتوى عن المياه المعدنية والصحية المتوافرة في الأسواق لأشهر الشركات، ليخلص تحليلهما الذي أكدا فيه أنه موثق أن جميع الزجاجات للمياه غير موافقة للمواصفات، وأن شركة بعينها تحمل زجاجاتها آثارا للفضلات البشرية، وأن مياه الحنفية الأفضل للشرب نظرا لدقة تعقيمها. القبض على الشابين أثار موجة كبيرة من الجدل بين الناس الذين ينتظرون خروج ممثلي الجهات الرقابية ووزارة الصحة، لدحض ماقيل على لسان الشابين بالأدلة والبراهين والتحاليل الموثقة قبل القبض عليهما، لأن مجرد القبض لأى سبب من أسباب زعزعة الأمن الاستهلاكي للمواطن ونشر الذعر أو نشر أكاذيب تضرب الاستثمارلا بد أن تقابله أدلة وتحليلات وبيانات دامغة من الجهات الرقابية. تصرف الدولة المليارات كل عام لعلاج الأورام وأمراض الكبد الناتجة عن الغذاء، لذا بات أمرا ضروريا تكثيف الرقابة الغذائية على كافة المطاعم والمصانع الغذائية، وفرض الغرامات على من لا يصل لمعايير الجودة والنظافة العالمية، بل إن هذه الغرامات التي ستدخل لخزينة الدولة ستكون موردا كبيرا، نظرا للعدد المهول من المطاعم والشركات الغذائية، ويمكن توجيه هذه الموارد لتحسين كفاءة الإنفاق على الصحة.