قبل عامين فقط دخلت غادة عادل إلى عالم «الكونكريت»، ذلك الفن الذى يعتمد على مزج خامات بسيطة من أجل إنتاج أشكال لقطع ديكور رائعة، ورغم أن كلمة «كونكريت» تعنى «خرسانة»، إلا أنها لا تعتمد على خامة واحدة، بل تستخدم الجبس والأسمنت وال «ماربل بودر»، ولكل خامة خلطة مختلفة وطريقة تعامل خاصة تشرح غادة: «تمر القطع بثلاث مراحل أساسية: الأولى تجهيز ال«سليكون مود»، ثم خلط المادة بالماء، وأخيراً مرحلة التلميع والتلوين، أما مدة الجفاف فهى تتغير تماما بين الصيف والشتاء، ففى الأيام الحارة تجف القطعة خلال نصف ساعة فقط، بينما يتطلب الأمر فى الشتاء وقتاً أطول، فيما تتنوع استخدامات القطع حسب التصميم، فيمكن استخدامها لحمل الإكسسوارات أو البخور أو الشموع أو العطور. كما يتم تقديمها كتوزيعات لمناسبات مثل السبوع أو كتب الكتاب وتؤكد أن القطع لا تصلح لوضع الطعام لأنها تعتمد على مواد أسمنتية قد تتفاعل مع الأكل وتضر بالصحة».. وتقول: «تعتبر مادة الأسمنت هى الأكثر تميزا فى عمليات التلوين، فهى تمنح تأثيرات رخامية دقيقة، لكن استخدامها وحدها يعرض القطعة للتشقق، لذلك أقوم بالمزج بين الأسمنت والجبس للحصول على صلابة جيدة وتجفيف أسرع، أما الماربل بودر فهى خامة وسطية بينهما ولكن بقوة أعلى وصلابة أكبر». اقرأ أيضًا | «الكونكريت».. «دولت» تُبدع في عمل تحف فنية بخامات بسيطة لم يتوقف شغف غادة عند الكونكريت، فهى تعمل أيضا فى التطريز اليدوى والديكال والرسم على جذوع الشجر، إضافة إلى الكروشيه وتفصيل الشنط المرسوم عليها، تتعلم كل فترة فنا جديدا بدافع الفضول وحب التجربة.. تخرجت فى معهد إدارة الأعمال والسكرتارية، لكن مسارها المهنى اختارته يدها لا شهادتها، وتعتبر بيئة العمل جزءاً أساسياً من طقسها اليومى، فهى تفضل أن تعمل بمفردها تماما لضمان التركيز، وقد خصصت ركناً فى منزلها لتنفيذ تصاميمها، وتختلف تكلفة القطع من 20 إلى 100 جنيه أو أكثر، تبعاً لحجم القالب والخامة المستخدمة، ما يجعل تحديد السعر بشكل دقيق أمر غير ممكن، ورحلتها مع الهاند ميد مستمرة، فهى تصنع من كل خامة ملمساً جديداً يضيف إلى عالمها قطعة أخرى تحمل بصمتها.