دقائق قليلة محتشدة بالتحديات الجسدية والمشاعر الإنسانية الصادقة يرويها "أنا بالصدفة أو الحب"، الفيلم الفرنسي الذي عُرض وشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين. "أخبار النجوم" التقت العمل جيفري لوك ميشيل وحاورناه عن تفاصيل مشاركته الأولى، وكيف تغلّب على التحديات، وموضوعات أخرى. - في البداية، هذا هو أول عمل لك. فكيف تدربت عليه، وكيف تغلّبت على الصعوبات التي واجهتك؟ هذا الفيلم يدور حول شخص يُدعى (أدريان). وهي شخصية صعبة ومليئة بالتفاصيل المختلفة، وخاصة أن هذا هو أول عمل أشارك فيه كممثل، وقد واجهت الكثير من الصعوبات، خاصة أمام الكاميرا. لكن مخرج العمل ساعدني كثيرًا وأعطاني نصائح مكّنتني من تقديم المنتج النهائي بهذه الجودة. وكانت التجربة بالنسبة لي صعبة لكي أستطيع أن أنقل هذا الكم من المشاعر للجمهور الذي سيشاهد الفيلم. (أدريان) شخص ذكي ولديه قدر عالٍ من التركيز، وطوال الوقت يحاول أن يقدّم أفضل نسخة من نفسه، ومثله مثل أي شاب يريد أن ينجح في علاقته الغرامية ويضع كل تركيزه في كيف يكون أكثر عاطفية مع حبيبته، وهذا ما يشغل كل تفكيره. - كيف أثّرت فيك أحداث الفيلم بشكل شخصي؟ في الحقيقة، طاقم العمل بأكمله كان يقف بجانبي ويتعاون معي، ولم يتركني لحظة واحدة، وهذا لمسني بشكل شخصي بالتأكيد. فترة التصوير والأسابيع التي تعاونا فيها لن تُمحى من ذاكرتي. وطوال الوقت كنت أحاول نقل مشاعر (أدريان)، وكان هذا من التحديات الكبيرة. وبالطبع مشاركة الفيلم في المهرجان جعلتني أشعر بسعادة عارمة، والوقت الذي قضيته في مصر كان وقتًا مميزًا وسيظل محفورًا في ذاكرتي. - ما الذي شجعك على المشاركة في هذا الفيلم؟ السبب الرئيس في حبي للفيلم وتشجعي للمشاركة فيه هو القصة نفسها، والتي كنت قد قرأتها في كتاب يحمل اسم الفيلم نفسه. عندما قرأته تأثرت به تأثرًا شديدًا. بالإضافة إلى أن طاقم العمل كان دائمًا يحاول أن يهيّئ كل شيء ليناسب العمل نفسه ويكون طريقًا لمواجهة التحديات. كنا كعائلة واحدة، وكنا نتحلّى بقدر عالٍ من ضبط النفس حتى نستطيع السيطرة على كل المشاكل. وأصعب شيء بالنسبة لي كان محاولة محاكاة مشاعر (أدريان) أمام الكاميرا، لكنني سعيد جدًا بنجاحي في فعل ذلك. - الفيلم مليء بالمشاعر. هل تأثرت حين شاهدته كمشاهد وسط الجمهور؟ واجهتني تحديات جسدية أثناء التصوير، وكانت هناك مشاهد صعبة. لكن خلال التصوير نفسه كانت هناك مشاهد تُعتبر أكشن، مثل مشهد (النهر والغرق)، وخلالها تولّدت طاقة غريبة من الضحك. لكن وقتها كنت (أدريان) وكنت مندمجًا جدًا مع الشخصية. أما خلال عرض الفيلم ومشاهدته كواحد من الجمهور، تذكّرت هذه المشاهد وضحكت كثيرًا. وفي الوقت نفسه حاولت أن أكون محايدًا لأنني ممثل في النهاية، وهذه أول تجربة لي، وحاولت أن أقيم نفسي بمنتهى الموضوعية لأحسّن من أدائي فيما بعد، وفي الوقت ذاته لم أكن أحب أن أكون متحيزًا لنفسي. - ما هو انطباعك عن مشاركتك في المهرجان؟ أحب أن أشكر فريق عمل المهرجان والقائمين على التنظيم لأنهم ساعدوني كثيرًا ووفّروا لي كل سبل الراحة، ولم يتركوني أبدًا. أنا سعيد جدًا بهذه المشاركة، وخاصة أن لدي الثقة الكبيرة في مخرج العمل. أرى أن الفيلم من أقوى الأعمال المشاركة، وأتمنى أن يشارك في مهرجانات أخرى. وبالفعل الفيلم على قائمة المشاهدة في مهرجان آخر بفرنسا، بالإضافة إلى أنني قمت بتصوير فيلم قصير آخر من المفترض أن يشارك في مهرجانات دولية قريبًا. - كيف كانت زيارتك لمصر؟ قمت بزيارة الأهرامات، وأنا سعيد جدًا برؤية هذا الصرح العظيم. وجربت بعض الأكلات المصرية التي استمتعت بها كثيرًا. وأتمنى أن أكرر هذه الزيارة، فمصر بلد كبير ورائع. اقرأ أيضا: القائمة الكاملة لتكريمات وجوائز الدورة 46 لمهرجان القاهرة السينمائي