منذ أيام قليلة؛ نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية اغتيال لرئيس أركان حزب الله هيثم الطباطبائي، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ورغم ما تكشف عنه عملية الاستهداف ونجاحها من اختراق استخباراتي كبير مُني به حزب الله في لبنان جراء حربه الطويلة في سوريا، وما خلفته من كارثة انكشاف قيادات الحزب لإسرائيل، يبقى التساؤل ما هي سيناريوهات رد حزب الله؟ اقرأ أيضا: بعد تفعيل مجلس الأمن «آلية الزناد».. ما العقوبات التي تقع على إيران؟ ورغم ما نجح فيه حزب الله من ترميم واسع لقدراته العسكرية وبنيته التحتية، ونجاحه في استلام أعداد كبيرة من الصواريخ المتطورة من إيران عبر سوريا؛ إلا أن الحزب يواجه ضغوطا كبيرة بالداخل اللبناني جراء خطة الحكومة والجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح الحزب، ولذا يجب النظر أن دخول الحزب في حرب جديدة مع إسرائيل ستزيد الضغوط على الحزب من الخارج والداخل، خاصة أن الشعب اللبناني سينظر للحزب أنه من جلب الدمار والخراب إلى لبنان بسبب أجندة وحسابات الحزب المرتبطة بإيران ومحور المقاومة، ولعل هذا أحد أهم الأسباب في التزام الحزب الصمت وعدم الرد على عمليات الاغتيال المستمرة لقياداته في الجنوباللبناني، أو لعله يريد استكمال باقي قدراته العسكرية قبل أن ينجرف نحو حرب شاملة مع إسرائيل. حزب الله: نحتفظ بحق الرد في التوقيت المناسب قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الحزب متماسك وله أصول وجذور، مضيفا أن هدف الاغتيال الإسرائيلي لهيثم طباطبائي "لم يتحقق ولن يتحقق". أوضح "قاسم": أقول للعدو الإسرائيلي إننا مستمرون في مقاومتنا، وقدمنا آلاف التضحيات لكننا في كل مرحلة نتمكن من استعادة القدرة واستبدال القيادات بكل قوة وثبات. ووصف الأمين العام لحزب الله، اغتيال إسرائيل "الطبطبائي" اعتداء سافر ومن حق الحزب الرد وسيحدد الحزب التوقيت لذلك. سيناريوهات إسرائيل لرد حزب الله وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن تقييمات الجيش تشير إلى أن هناك خيارات عدة محتملة لرد حزب الله، على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه هيثم الطبطبائي في غارة إسرائيلية. وبحسب المصدر ذاته، فإن خيارات الرد تتضمن إطلاق وابل من الصواريخ على عمق إسرائيل. كما تشمل محاولة التسلل إلى الداخل الإسرائيلي، أو إلى مواقع قوات الجيش في جنوبلبنان. وأشارت التقديرات أيضا إلى تحريك الحوثيين لخطة عملياتية ضد إسرائيل، على اعتبار أن الطبطبائي كان قريبا جدا من الحوثيين. ولا تستبعد التقديرات الإسرائيلي كذلك، اختيار حزب الله عدم الرد على مقتل الطبطبائي.