■ بقلم: منى عشماوي لعله تأخر كثيرا هذا الإعلان عن مدينة إعلامية سينمائية عالمية لتصوير الأفلام والأحداث تواكب التطور والمنافسة الحقيقية بين مثيلاتها فى العالم. والحقيقة أقول إن ذلك تأخر لأنه فى السنوات الأخيرة تم بالفعل سحب البساط فى هذا المجال والذى نحن فيه من الرواد فى العالم العربى بل والشرق الأوسط بأول فيلم عربى فى المنطقة وأول استديو، حيث تتجه شركات إنتاج الأفلام العالمية إلى المغرب والسعودية والإمارات والأردن، بينما فى زمن ليس ببعيد كنا نملك أعرق وأحدث استديوهات للتصوير خرج منها أعظم الأعمال السينمائية !. المدينة الجديدة التى تطل على أهرام الجيزة الخلابة ستشكل مشروعا عملاقا يتحدى كل التعقيدات والبيروقراطية التى طالت التصوير السينمائى لأكثر من خمس عشرة سنة وبعد أن كانت التراخيص والموافقات تتوزع بين جهات كثر سيتم حصرها فى جهة واحدة وهى لجنة الأفلام المصرية التابعة للمجلس المصرى للأفلام . هذا المشروع العملاق سيدر علينا الكثير من العملة الصعبة لنتموضع من جديد بمكانتنا الرائدة ويوفر الكثير من الوظائف ويصبح متناغما مع كثير من المشروعات السياحية المستقبلية فى ذات المكان، وكيف لا وقد توافرت لمصر كل الظروف الطبيعية والبنية التحتية الحديثة بالإضافة إلى الحضارة والأيدى العاملة الرخيصة نسبيا مقارنة بالدول الأخرى. أتمنى أن ينتهى المشروع سريعا، بل والأفضل لو نبدأ بوضع خطط لشركات الانتاج السينمائية العالمية بأكثر أماكننا جذبا للتصوير لأننا نستحق أن نظل روادا كما بدأنا.